خسائر لتنظيم الدولة ببيجي وجسر جوي بين بغداد وحديثة
قتل عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أيدي قوات حكومية عراقية في بيجي شمالي العراق، في حين أعلن فتح جسر جوي بين بغداد وقضاء حديثة لإرسال مساعدات إنسانية وغذائية لعشرات الآلاف من الأسر التي يحاصرها التنظيم في الأنبار.
وقد بلغت حصيلة تفجير أمس الثلاثاء بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد 23 شخصا، بينهم عضو البرلمان أحمد الخفاجي.
وقال العقيد علي القريشي المسؤول عن حماية مصفاة بيجي شمالي العراق إن قوات حكومية قتلت أكثر من خمسين عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية أثناء صدها هجوماً لمقاتلي التنظيم على المصفاة بهدف السيطرة عليها.
وأوضح القريشي أن المقاتلين شنوا مساء أمس الثلاثاء هجوماً واسعاً على مصفاة بيجي شمالي محافظة صلاح الدين استمر ثماني ساعات، استخدموا فيه الآليات الثقيلة والمدرعات والسيارات المفخخة.
وأضاف أن القوات الحكومية تصدت للمهاجمين واشتبكت معهم مما أوقع 52 قتيلاً في صفوفهم، فيما قتل جندي وأصيب خمسة آخرون بجروح خلال المواجهات.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر من الشرطة العراقية أن المواجهات في بيجي أسفرت عن سقوط ستين قتيلا في صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي تطور ذي صلة، أعلن مسؤول عراقي اليوم الأربعاء فتح جسر جوي بين بغداد وقضاء "حديثة" لإرسال مساعدات إنسانية وغذائية لعدد كبير من الأسر التي يحاصرها تنظيم الدولة في محافظة الأنبار.
وأوضح قائمقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي أن الحكومة المركزية فتحت اليوم جسرا جويا بين بغداد وقضاء حديثة لإيصال المساعدات لعشرات الآلاف من الأسر من أهالي حديثة وغيرها من الأسر النازحة التي باتت دون غذاء أو مساعدات إنسانية.
ولفت الجغيفي إلى أن "عناصر التنظيم سيطروا على جميع طرق الإمداد في مدينة هيت غرب الرمادي، وحاصروا جميع الأسر في حديثة، ومنعوا وصول الغذاء والدواء والوقود إليهم منذ أسبوع تقريبا".
تشييع الخفاجي
يأتي ذلك بينما ارتفعت حصيلة تفجير أمس بمنطقة الكاظمية شمالي بغداد إلى 23 شخصا، بينهم عضو البرلمان أحمد الخفاجي.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن في بيان نشر على الإنترنت تبنيه عملية التفجير، وقال إن "أفراد القسم الأمني والاستخباراتي في ولاية بغداد تمكنوا من القيام بضربة نوعية في قلب العاصمة وهي استهداف أحمد الخفاجي، النائب عن فيلق بدر".
وشيّع أحمد الخفاجي اليوم في بغداد، وحضر مراسم التشييع عدد من المسؤولين السياسيين بينهم رئيس مجلس النواب سيلم الجبوري ونوري المالكي وأسامة النجيفي نائبا رئيس الجمهورية، إضافة إلى رئيس كتلة بدر في مجلس النواب هادي العامري.
وأدان نيكولاي ملادينوف المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مقتل الخفاجي، وقال في بيان "سيفشل أولئك الذين يستخدمون الإرهاب والعنف والخوف ضد الشعب العراقي، والعراق والعالم يتوحدان اليوم وسيهزمان أولئك الذين يسعون إلى تدمير الدولة العراقية".
يذكر أن الأمم المتحدة أكدت مقتل ما لا يقل عن 1110 في العراق جراء أعمال عنف جرت الشهر الماضي في مختلف أرجاء البلاد، وبحسب إحصائية لوكالة الصحافة الفرنسية فإن 350 شخصا قتلوا على الأقل الشهر الجاري.