قتلى في قصف مدفعي واشتباكات بالفلوجة
يأتي ذلك في ظل هجوم واسع تشنه القوات الحكومية على المدينة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غربي بغداد بهدف إنهاء سيطرة المسلحين عليها، وإنهاء مواجهات منذ ثلاثة أسابيع أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص من ديارهم.
مقتل جنود
وقبل ذلك قتل ثمانية جنود واُسر خمسة آخرون عندما هاجم مسلحو العشائر سرية تابعة للجيش بمنطقة النعيمية عند المدخل الجنوبي الشرقي للفلوجة الأحد.
وقد دمر المسلحون ثلاث عربات همر واستولوا على أربع أخرى مع ذخيرة وأسلحة، بعد اشتباكات عنيفة عند المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة.
وقالت محطة "الفلوجة" الفضائية إن القوات الحكومية شنت الهجوم من ثلاثة محاور، مشيرة إلى أن مسلحي العشائر يتصدون للهجوم بـ"بسالة" وأن أعنف الاشتباكات تدور في منطقة النعيمية.
ووفق المصدر نفسه، أعلنت حالة النفير العام في الفلوجة مع إطلاق المساجد صيحات التكبير.
تطورات الرمادي
وفي الرمادي، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مسؤولة بالمدينة قولها إن المسلحين استعادوا المناطق الشرقية من الرمادي بعد انسحاب قوات الأمن.
كما أعلنت السلطات مقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واعتقال آخرين في هجوم عسكري جنوبي المدينة.
يُذكر أن المعارك الدائرة بالفلوجة والرمادي دفعت عشرات الآلاف من العراقيين إلى النزوح، وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألفا نزحوا من المدينتين منذ اندلاع المواجهات العسكرية قبل نحو شهر.
واندلعت المواجهات بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية بمحافظة الأنبار عندما أقدمت تلك القوات على الهجوم على مخيم الاعتصام بمدينة الرمادي مركز المحافظة نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، واعتقلت النائب أحمد العلواني -أحد أبرز قادة المعتصمين- حيث بدأت اشتباكات بالمدينة سرعان ما انتقلت إلى الفلوجة الواقعة بين الرمادي وبغداد.
قتلى بكركوك
وفي تطور ميداني آخر، قتل خمسة أشخاص وأصيب 23 بجروح جراء تفجير ثلاث سيارات مفخخة بمناطق متفرقة في كركوك شمالي العراق.
وذكر مصدر أمني أن التفجيرات الثلاثة وقعت في منطقة المعارض غربي كركوك وقرب هيئة التقاعد وسط المدينة وبمنطقة رحيم آوه شمالي المدينة.
وأفادت الأمم المتحدة أن أعمال العنف بالعراق قتلت أكثر من تسعة آلاف شخص عام 2013 معظمهم مدنيون، وهو أعلى مستوى للعنف بالبلاد منذ خمس سنوات.