دعوة لإغلاق "غوانتانامو الأفغاني"
حضت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان حكومة باكستان على الضغط على الولايات المتحدة لكي تفرج عن نحو 60 أجنبيا غالبيتهم باكستانيون لا يزالون مسجونين في سجن بغرام المعروف بمعتقل "غوانتانامو الأفغاني".
وكانت الولايات المتحدة قد نقلت في مارس/آذار الماضي للسلطات الأفغانية مهمة مراقبة حوالي ثلاثة آلاف أفغاني محتجزين في سجن بغرام شمال شرق العاصمة كابل.
لكن نحو 60 معتقلا أجنبيا يشتبه في أنهم على علاقة بحركات إسلامية مسلحة، ومن ضمنهم نحو 40 باكستانيا، بقوا تحت سيطرة الولايات المتحدة في هذا السجن من دون توجيه أي اتهامات إليهم.
ووفق تقرير كُشف الأربعاء ومولته مؤسسة المجتمع المفتوح الأميركية، فإن منظمة "مشروع عدالة باكستان" غير الحكومية طلبت من الولايات المتحدة وباكستان العمل معا لضمان الإفراج عن السجناء الباكستانيين بحلول نهاية مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول 2014.
والتقرير المؤلف من نحو 50 صفحة وبعنوان "أقفلوا بغرام، غوانتانامو الآخر"، يعرض أيضا سلسلة آليات لتسريع الإفراج عن المعتقلين الباكستانيين الذين لا يزالون مسجونين في بغرام، ويقترح دفع تعويضات لتسهيل إعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية في باكستان.
وقالت المحامية الباكستانية سارة بلال في مؤتمر صحفي في إسلام آباد إن الحكومة الأفغانية تسلمت ثلاثة آلاف سجين من الولايات المتحدة، "فكيف يقبل أنه لا يمكننا إعادة 40 شخصا إلى ديارهم".
وأضافت "نريد أن تدرك الحكومة (الباكستانية) الجديدة هذا الرهان جيدا… إن واجب حكومتنا أن تواجه الولايات المتحدة" لإعادة المعتقلين.
ومسألة الباكستانيين الذين لا يزالون محتجزين في أفغانستان تبقى موضوعا لا يتم التطرق إليه إلا نادرا في واقع الحياة السياسية في باكستان. وتريد منظمات محلية اغتنام فرصة وصول نواز شريف إلى السلطة على أثر فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار لدفع إسلام آباد إلى بذل المزيد لصالح هؤلاء المعتقلين.
للتوسع في موضوع المعتقلين المنسيين في أفغانستان اقرأ أيضا.