السجن مدى الحياة لمسؤول صيني سابق
حكم بالسجن مدى الحياة على المسؤول الصيني السابق بو تشيلاي الذي يقف وراء ما يوصف بأكبر فضيحة سياسية شهدها النظام الصيني منذ نهاية الثورة الثقافية.
وأعلنت محكمة جينان عاصمة إقليم شاندونغ شرق البلاد، والتي انتقلت إليها محاكمة المسؤول الصيني الشهر الفائت، أن بو تشيلاي أدين باختلاس الأموال والفساد واستغلال السلطة.
وجاء في الحكم الذي نشر على مواقع إلكترونية أن المحكمة تصدر حكما بالسجن مدى الحياة مع حرمان دائم من الحقوق السياسية.
وفي تفصيل الحكم، قضت المحكمة بسجن المسؤول السابق 15 عاما بتهمة اختلاس أموال وسبعة أعوام بتهمة استغلال السلطة، وفق المصدر نفسه، مع مصادرة كل ممتلكاته.
وكان بو تشيلاي قد نفى التهم المنسوبة إليه أثناء محاكمته الشهر الماضي، غير أن المحكمة رفضت معظم الأدلة المقدمة منه ومن دفاعه.
ورفض القضاة أيضا دفوع المتهم بأن اعترافاته لا يعتد بها لأنها تمت تحت ضغط من المحققين، وفقا لما ذكرته المحكمة على موقعها الرسمي.
وهذا الحكم الشديد يضع حدا نهائيا لمسيرة أكبر مسؤول سياسي يحال إلى القضاء منذ الحكم عام 1998 على الرئيس السابق لبلدية بكين شين تشيتونغ بتهمة الفساد، وعام 2008 على الرئيس السابق لبلدية شنغهاي شين ليانغيو بالتهمة نفسها.
وحتى العام الفائت، كان بو تشيلاي (64 عاما) عضوا بالمكتب السياسي الحزب الشيوعي الصيني.
واتهام بو تشيلاي باستغلال السلطة يرتبط بقيام زوجته غو كايلاي باغتيال رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود.
ومنعت الصحافة الأجنبية من حضور الجلسة، بينما تولى عشرات من عناصر الشرطة حماية مداخل المحكمة.