إغلاق محيط البيت الأبيض وارتفاع قتلى هجوم البحرية

: US Secret Service agents keep guard at the White House in Washington on September 16, 2013 after reports of what sounded like gunshots were heard. A shooting rampage at a US naval base in the heart of Washington claimed at least 13 lives, including the gunman, while another possible suspect remained at large, police said. The shooting sparked a massive show of force as police and federal agents surrounded the Navy Yard, cordoning off streets only blocks from the US Capitol, home of Congress. AFP PHOTO/Nicholas
undefined

أغلقت الشرطة الأميركية الطرق المؤدية إلى محيط البيت الأبيض بالكامل مساء الاثنين بعد أن أشعل رجل مفرقعات خارج المبنى، وذلك بعد ساعات على عملية إطلاق نار أسفرت عن 13 قتيلا -بينهم مطلق النار- على بعد بضعة كيلومترات من البيت الأبيض في مبنى تابع للبحرية الأميركية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إدوين دونوفان، المتحدث باسم الجهاز السري المسؤول عن أمن الرئيس الأميركي أن محيط البيت الأبيض أغلق بسبب إطلاق مفرقعات قرب إحدى بواباته، وليس بسبب عيارات نارية كما تحدثت عن ذلك بعض الأنباء.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن الحادث أثار عصبية وتوترا لم تشهدهما واشنطن منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، خاصة أنه يأتي بعد أيام من الذكرى السنوية الـ12 لهذه الهجمات.

وأشار إلى أن أصوات المفرقعات النارية سمعت وكأنها طلقات نارية من قبل رجال الحرس الرئاسي، مما استدعى إغلاقا فوريا لكل الطرق المؤدية إلى البيت الأبيض وإغلاق المنطقة تماما بحثا عن الفاعلين، ليتضح أنها ألعاب نارية ومفرقعات وليست أعيرة نارية.

كما أشار إلى أنه تم كذلك إغلاق مجلس الشيوخ الموجود قريبا من البيت الأبيض تحسبا لأي طارئ.

هجوم البحرية
وجاء إغلاق محيط البيت الأبيض بعد ساعات من عملية إطلاق نار أسفرت عن 13 قتيلا -بينهم مطلق النار- على بعد بضعة كيلومترات من البيت الأبيض في مبنى تابع للبحرية الأميركية.

وقالت السلطات الأميركية إن حصيلة الهجوم المسلح ارتفعت إلى 13 قتيلا بينهم مطلق النار بينما يجري البحث عن آخرين يشتبه بأنهما شاركا فيه.

وأعلن عمدة واشنطن وقائدة شرطة المدينة الحصيلة المؤقتة الجديدة في مؤتمر صحفي بعدما كانت حصيلة سابقة أشارت إلى سبعة قتلى وخمسة جرحى بينهم شرطيان.

السلطات الأميركية قالت إن دوافع الهجوم لم تعرف بعد (رويترز)
السلطات الأميركية قالت إن دوافع الهجوم لم تعرف بعد (رويترز)

وقالت قائدة شرطة واشنطن كاثي لينير إن أحد منفذي الهجوم قتل، وإن هناك احتمالا لوجود مسلحين آخرين تورطا معه, وهو ما أشارت إليه في وقت سابق اليوم صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر أمنية.

وأضافت لينير أن أحد الرجلين اللذين يجري البحث عنهما أبيض البشرة، في حين أن الثاني أسود, وكان كلاهما يرتدي لباسا عسكريا, مشيرة إلى أن دافع الهجوم لم يعرف بعد.

وقالت السلطات الأميركية فيما بعد إنها تعرفت هوية أحد المهاجمين ويدعى آرون أليكس (43 عاما) من فورت وورث بولاية تكساس.

وكان إطلاق النار في المبنى الذي يعمل فيه 3000 من موظفي البحرية قد بدأ بعد الثامنة صباحا بتوقيت واشنطن, واستدعت السلطات على الفور وحدات من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووحدات أمنية وعسكرية أخرى.

وفي الوقت نفسه, أمرت السلطات العاملين في المبنى باللجوء إلى أماكن آمنة كي لا يتعرضوا لرصاص المهاجم أو المهاجمين.

وكان مراسل الجزيرة أشار في وقت سابق الاثنين إلى وقف مؤقت لحركة إقلاع الطائرات من المطار, وإلى غلق نفق للمترو بالمنطقة في إجراء احترازي.

ووصف الرئيس باراك أوباما الهجوم في بيان تلفزيوني بمناسبة ذكرى اندلاع الأزمة المالية العالمية قبل خمس سنوات بالجبان, وأبدى تأثره بسقوط قتلى, قائلا إن إدارته لا تعرف بعد كل الحقائق عن الحادثة.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تشهد من حين لآخر حوادث إطلاق نار دامية في ظل ما يوصف بفوضى السلاح الذي يحق للأميركيين امتلاكه بحكم الدستور.

وعام 2009, فتح الطبيب العسكري نضال حسن النار داخل قاعدة فورت هود بتكساس وقتل 13 من زملائه وأصاب نحو أربعين آخرين. وصدر مؤخرا حكم بإعدام حسن بعد إدانته بالقتل العمد.

المصدر : الجزيرة + وكالات