رئيس وزراء النرويج يقر بهزيمته بالانتخابات
أقر رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرغ بهزيمته في الانتخابات البرلمانية أمس الاثنين بعد حصول حزب المحافظين المعارض وحلفائه على أغلبية في البرلمان.
وستصبح زعيمة حزب المحافظين المعارض إرنا سولبرغ الملقبة بـ"إرنا الحديدية" رئيسة للوزراء لتتزعم حكومة تحالف يمين الوسط، كما أنها ستكون ثاني امرأة تتولى رئاسة الحكومة النرويجية بعد غرو هارلم بروندتلاند.
وقال شتولتنبرغ أمام أنصار حزبه إنهم فشلوا في تحقيق هدفهم المتمثل في الفوز الثالث على التوالي، مشيرا إلى أن حكومته ستقدم استقالتها بعد تقديم الميزانية في 14 أكتوبر/تشرين الأول.
ورغم أن حزب العمل الذي يتزعمه شتولتنبرغ حصل على أعلى نسبة لحزب منفرد بلغت 30.8% من الأصوات فإنه مع شريكيه الصغيرين الحزب الاشتراكي وحزب الوسط حصلوا على 40.4% فقط من الأصوات، أي مع يعادل 72 مقعدا مقارنة بـ86 مقعدا في البرلمان السابق المؤلف من 169 عضوا.
ويتوقع أن يحصل حزب العمال على 55 مقعدا ليخسر تسعة مقاعد مقارنة بانتخابات 2009، بناء على فرز 80% من الأصوات.
وقد أظهرت النتائج الأولية أن حزب المحافظين حصل على 26.8% من الأصوات، وهي أفضل نتيجة يحصل عليها الحزب في 28 عاما. كما يتوقع أن يحصل الحزب وحلفاؤه على أغلبية قدرها 96 مقعدا في البرلمان.
وعزا شتولتنبرغ الهزيمة في الانتخابات إلى عاملين اثنين هما "رغبة قوية للتغيير لأن ثماني سنوات فترة طويلة في السياسة النرويجية"، وأن العديد من أنصار الحزب لم يخرجوا من منازلهم للتصويت.
بدورها قالت سولبرغ إن الفوز في الانتخابات كان نتيجة "أربع سنوات من الجهد الشاق"، وأضافت وسط هتافات وتصفيق أنصار حزبها "كان على الناخبين الاختيار بين 12 عاما من الائتلاف الحاكم الأحمر والأخضر أو حكومة جديدة بأفكار جديدة وحلول جديدة".
ويذكر أن النرويج تعد من أغنى الدول في العالم بعد اكتشاف النفط والغاز في مياهها في ستينيات القرن الماضي، وهي تتمتع بنظام رعاية اجتماعية قوي ومعايير حياة عالية، وقد ساعدتها ثروتها النفطية على تجاوز الأزمة المالية الأوروبية والحفاظ على نسبة بطالة منخفضة طوال عهد شتولتنبرغ.