وزير الدفاع البريطاني: لن نشارك بضرب سوريا

UNITED KINGDOM : A video grab from footage broadcast by the UK Parliament’s Parliamentary Recording Unit (PRU) via Parliament TV on August 29, 2013 shows British Prime Minister David Cameron (L) speaking at the dispatch box during the debate about a response to the situation in Syria in the Houses of Parliament in central London on August 29, 2013. Lawmakers recalled to parliament vote on august 29 on Britain's response to chemical weapons attacks in Syria -- but approval for military action will require a second vote after the opposition blocked Prime Minister David Cameron's way. RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT
undefined

قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إن بريطانيا لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا بعد أن خسرت الحكومة على نحو غير متوقع اقتراعا مهما في البرلمان حول هذه المسألة.

وقال هاموند في تصريحات تلفزيونية "كنت آمل أن تنجح حججنا لكننا نتفهم أنه يوجد قدر هائل من الارتياب بشأن التورط في الشرق الأوسط".

وقال إن الولايات المتحدة وهي حليف رئيسي ستشعر بخيبة أمل بسبب أن بريطانيا لن تشارك. وأضاف قائلا "لا أتوقع أن عدم مشاركة بريطانيا سيوقف أي عمل".

وجاءت تصريحات هاموند بعد أن خسر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اقتراعا برلمانيا رمزيا لكنه مهم، كان يهدف إلى تمهيد الطريق أمام بريطانيا للانضمام إلى ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا.

وأعلن كاميرون أنه من الواضح أن البرلمان "لا يريد تحركا عسكريا بريطانيا" في سوريا بعد رفض مجلس العموم مذكرة تقدمت بها حكومته لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا لمعاقبتها على استخدام أسلحة كيمياوية.

وقال كاميرون بعد الاقتراع إنه لن يتخطى إرادة البرلمان بالموافقة على مثل هذا العمل، مضيفا أنه سيتصرف في ضوء ذلك.

وسقطت المذكرة الحكومية بعدما صوت ضدها 285 نائبا مقابل 272 أيدوها. وتنص المذكرة على إدانة "استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا في 21 أغسطس/آب 2013 من قبل نظام الأسد" وأن "ردا إنسانيا قويا مطلوبا من جانب من المجتمع الدولي، بما في ذلك إذا اقتضت الحاجة تحركا عسكريا يكون شرعيا ومتكافئا وهدفه حماية أرواح بشرية من خلال منع أي استخدام لأسلحة كيمياوية في سوريا في المستقبل".

ونصت المذكرة أيضا على وجوب أن يصوت عليها مجلس العموم مرة ثانية قبل الشروع في أي عملية عسكرية تلي صدور تقرير مفتشي الأمم المتحدة.

وبشأن التدخل العسكري البريطاني في سوريا أوضح كاميرون أنه لا يمكن التفكير في ذلك إذا كانت له معارضة عارمة داخل مجلس الأمن الدولي، مشددا على ضرورة المرور على الأمم المتحدة للحصول على مشروعية أي عمل ضد سوريا.

وفي مداخلته أمام مجلس العموم قال كاميرون إن النظام السوري استخدم السلاح الكيمياوي بلا أدنى شك وأن ذلك حقيقة لا يمكن إنكارها، وفي سياق تبريره لذلك أشار إلى أن النظام السوري يمتلك السلاح الكيمياوي والمعارضة لا تمتلكه.

ميليباند: أي قرار بشأن سوريا يجب أن يكون مشروعا وعلى أسس أخلاقية (الفرنسية)
ميليباند: أي قرار بشأن سوريا يجب أن يكون مشروعا وعلى أسس أخلاقية (الفرنسية)

موقف المعارضة
وقبل هذا بقليل تقدم حزب العمال المعارض بمذكرة مضادة تنص على وجوب أن يسبق أي قرار بشأن التدخل عسكريا في سوريا تقديم "أدلة مقنعة" على أن النظام السوري هو فعلا من استخدم السلاح الكيمياوي في الغوطة بريف دمشق، إلا أن هذه المذكرة سقطت بدورها.

من جانبه قال زعيم المعارضة البريطانية إد ميليباند في مداخلته أمام مجلس العموم إنه يجب انتظار قرار المفتشين وتصويت مجلس العموم قبل اتخاذ أي قرار عن سوريا، مطالبا بأن تسبق الأدلة القرار وليس العكس.

ورغم أن رئيس حزب العمال أشار إلى أنه ليس ضد تدخل عسكري في سوريا، فإنه قال إنه يجب الحذر من التداعيات، ثم عاد وجدد عدم استعداده لدعم أي قرار بتدخل عسكري، وطالب مجلس العموم بحسم أمره واتخاذ قراره بشأن سوريا بناء على أدلة.

كما دعا ميليباند إلى عدم تجاهل الأمم المتحدة في اتخاذ أي قرار بشأن سوريا، مؤكدا أن أي قرار بشأن سوريا يجب أن يكون مشروعا وعلى أسس أخلاقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات