بان يدعو لمحاسبة أي استخدام للكيمياوي بسوريا
شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة محاسبة المسؤولين في صورة ثبوت استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا, فيما أعلن الأردن استعداده في مناطقه الشمالية في حال اندلاع حرب كيمياوية في سوريا.
وقال بان -في مؤتمر صحفي أمس الاثنين- إنه في حال ثبوت استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا من قبل أي طرف وتحت أي ظرف، فإن ذلك سيعتبر جريمة دولية وستتم محاسبة المسؤولين عنه, ودعا إلى إتاحة "وصول كامل" للفريق إلى المواقع التي يزعم أنه تم استخدام هذه الأسلحة فيها.
وتأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة إثر وصول فريق أممي إلى العاصمة السورية دمشق للتحقيق في أي استعمال مفترض للسلاح النووي خلال الحرب الدائرة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة السورية.
ودعا بان الحكومة السورية وغيرها من الأطراف إلى العمل على ضمان أمن البعثة الأممية وسلامتها، مشيرا إلى حصول المنظمة على ضمانات في هذا الشأن, وأكد أن اتباع آلية فعالة للتحقيق في إمكانية استخدام السلاح الكيمياوي سيحول دون استخدامه في المستقبل.
ومن المتوقع بمقتضى الاتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة السورية أن تتواصل مهمة الفريق التي انطلقت الاثنين 14 يوماً، مع إمكانية تمديد هذه الفترة بناء على اتفاق متبادل.
وتتهم المعارضة السورية نظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيمياوية في عدة مناسبات كما تتهم الحكومة السورية مقاتلي المعارضة بإطلاق صاروخ كيمياوي على المدنيين في حلب.
الأردن يستعد
في الأثناء قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن الأردن يعزز وجوده العسكري ويتأهب لحالات الطوارئ في البلدات الشمالية والقرى على الحدود تحسبا لاندلاع حرب كيمياوية في سوريا.
وأضاف النسور -بمؤتمر صحفي في عمان- "يبدو أن هناك أسلحة كيمياوية في سوريا, وإذا كان هناك أسلحة عند هذا الطرف أو ذاك فمن واجبنا أن نحمي شعبنا, وقرانا الحدودية وخاصة مخيم الزعتري حيث يقيم 130 ألف لاجئ سوري".
وقال النسور إن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية وتشرف على تدريبات للأردن من أجل مواجهة احتمال استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
ويتمركز حاليا حوالي ألف من القوات الخاصة الأميركية في الأردن في إطار فرقة عمل تضم نحو 270 مستشارا عسكريا لتقديم الدعم اللوجستي في رصد وكشف أي استخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية وحماية حدودها مع سوريا.
يذكر أن المناطق الحدودية الأردنية مع سوريا تشهد بين الحين والآخر سقوط قذائف وصواريخ يتم إطلاقها من داخل الأراضي السورية, وهو ما يهدد حياة نحو عشرين ألف أردني في حال اندلاع حرب كيمياوية حسب الخبراء.