كيري يدعو للتفاوض وإسرائيل تقر مستوطنات
وقال كيري -في مؤتمر صحفي مع نظيرته الكولومبية في بوغوتا- إن الولايات المتحدة تعتبر كل المستوطنات "غير شرعية"، وإنه أكد على هذا الموقف في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبر أنه لا يجوز أن يتحول الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة إلى "عقبة"، مشيرا إلى أنه "كان لحد ما متوقعا"، وقال إن على الطرفين الإسراع في العودة لطاولة المفاوضات والاتفاق على المسائل الأساسية وخاصة الأمن والحدود، التي قال إن الاتفاق عليها سيضع حلا لقضية المستوطنات.
وحث كيري الطرفين على تجنب ما وصفها "الإجراءات الاستفزازية" التي قد تؤثر سلبا على العودة للمفاوضات.
وكانت السلطة الفلسطينية أعربت عن غضبها بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء وحدات استيطان جديدة.
ومن المقرر أن تعقد غدا الأربعاء في القدس جولة مفاوضات برئاسة وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تعقبها جولة أخرى في أريحا بالضفة الغربية.
في هذه الأثناء وافقت بلدية إسرائيلية على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وقال عضو المجلس البلدي يوسف بيبي علالو -الذي ينتمي إلى المعارضة اليسارية- إن البلدية وافقت على البناء في حي جيلو الاستيطاني الواقع جنوب القدس، مضيفا أنه "قرار رهيب يعد استفزازا للفلسطينيين والأميركيين والعالم بأسره الذين يعارضون جميعا مواصلة الاستيطان".
وكشف مسؤول في المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية "السلام الآن" المعارضة للاستيطان أن قرار البلدية يشمل إمكانية بناء ثلاثمائة وحدة أخرى أيضا في مرحلة لاحقة.
ووصف المسؤول في المنظمة ليور أميحاي الحكومة بأنها "تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتى قبل أن تبدأ".
ونددت كل من روسيا والاتحاد الأوروبي بالخطط الاستيطانية الجديدة، وحذرتا من اتخاذ خطوات لا تساعد على الاستمرار في المفاوضات. ووصفت الخارجية الروسية -في بيان لها أمس الاثنين- الخطط الإسرائيلية بأنها خطوة "غير بناءة".
ويأتي ذلك في وقت نشرت فيه إسرائيل قائمة بأسماء 26 أسيرا فلسطينيا ستفرج عنهم اليوم الثلاثاء، بعد أن أقرت لجنة وزارية إسرائيلية خاصة عملية الإفراج.
وهذه الدفعة الأولى من المفرج عنهم -وليس فيهم أي أسير من القدس أو من عرب الـ48- تأتي ضمن أربع دفعات تتوالى -حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية- تبعا لمدى تقدم المفاوضات، سيفرج في نهايتها عن 104 أسرى اعتقلوا -ما عدا واحدا- قبل توقيع اتفاقية أوسلو.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن اللجنة الوزارية التي سمحت بالإفراج عن الأسرى قررت أنه "إذا عاد أحد الأسرى المفرج عنهم إلى مزاولة أنشطة مناهضة لإسرائيل فسيعاد إلى السجن لإنهاء محكوميته".