أنصار مرسي يستعدون لمظاهرات حاشدة
يتأهب مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لتنظيم مظاهرات في مختلف ميادين البلاد تحت عنوان "مليونية الإصرار" للمطالبة باستعادة الشرعية الدستورية، في الوقت الذي باشرت فيه الحكومة الجديدة العمل رسميا عقب أدائها اليمين أمس.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يضم أحزابا ومنظمات في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين مؤيدي مرسي إلى الاحتشاد مساء اليوم في كل الميادين.
ومنذ 19 يوما, يعتصم مؤيدو مرسي في ميدان رابعة العدوية في القاهرة, كما يتجمعون في ميدان النهضة, واحتشدوا هذا الأسبوع كذلك في ميدان رمسيس, وقبلها أمام دار الحرس الجمهوري حيث قتل منهم عشرات. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية في نفس البيان إنه يحمّل القوات المسلحة مسؤولية أي دماء تُراق.
وقبل ساعات من المظاهرات المرتقبة مساء, توجه ظهر اليوم آلاف من مؤيدي مرسي إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء تنديدا بما يعتبرونه انقلابا على السلطة الشرعية المنتخبة.
ومن المقرر أن تخرج أيضا مظاهرات في مختلف المحافظات المصرية. وقال ناشطون على الإنترنت إن مؤيدين لمرسي يصلون إلى القاهرة من مناطق قريبة للمشاركة في التظاهر.
وفي مقابل المليونيات التي يدعو إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية, دعت أطراف داعمة لتدخل الجيش وعزل مرسي، بينها جبهة 30 يونيو وحركة تمرد، إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة في ميدان التحرير وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي للمطالبة بمحاكمة الرئيس المعزول.
وكانت النيابة العامة قد انتدبت قاضيا ليحقق في ما يُنسب إلى مرسي من "هروب" من سجن وادي النطرون خلال الثورة.
احتجاجات متواصلة
وتظاهر آلاف من مؤيدي مرسي الليلة الماضية أمام مقر الأمن الوطني في ضاحية مدينة نصر بشرق القاهرة.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بما وصفوه ببلطجية وزارة الداخلية وبما قالوا إنه دور لجهاز أمن الدولة في العنف والبلطجة رغم مرور عامين على حله رسميا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الأمن أقامت حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المقر. وكانت مسيرات مؤيدة لمرسي ومنددة بما يوصف بالانقلاب على الشرعية خرجت الليلة الماضية في الإسكندرية وبني سويف وأسيوط وغيرها.
في السياق ذاته أصيب العشرات في اشتباكات عنيفة في مدينة ميت غمر بالدقهلية بين عدد من أنصار مرسي وعدد من معارضيه الذين أقدموا على إحراق مقر لجماعة الإخوان المسلمين, في حين تمكن عدد من أعضاء الجماعة من حماية مقر حزب الحرية والعدالة القريب منه.
اعتقالات
وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت نحو أربعمائة شخص عقب الاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة بالقاهرة ليلة الثلاثاء وأوقعت سبعة قتلى و261 مصابا حسب حصيلة رسمية، في حين عاد الهدوء إلى المناطق التي شهدت الاشتباكات.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس أن السلطات أحالت 401 معتقل إلى النيابة العامة، وذلك بعد الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس وسط القاهرة بين أنصار مرسي من جهة ومعارضيه وقوات الأمن من جهة أخرى.
وقد اتهم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف وسائل الإعلام المصرية الرسمية بالتعتيم على ما جرى, وباستخدام ما وصفه بالخطاب الإقصائي والعنصري.