دعوة خليجية لمجلس الأمن لفك حصار حمص
دعت دول مجلس التعاون الخليجي، مجلس الأمن الدولي، إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص، يأتي ذلك في وقت حذرت إيران البحرين من مغبة اتخاذ إجراءات متسرعة إزاء سوريا وحزب الله.
وأوضح البيان أن دول المجلس تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص و"الحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد سكانها".
وأضاف أنه في ظل إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الإثني والطائفي، كما حدث مؤخرا في ريف حمص، واستخدامه السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري، فإن استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها.
وكان الجيش السوري بدأ منذ أيام بشن هجوم على مسلحي المعارضة في بعض مدن وريف حمص.
واستعاد النظام منذ نحو سنة السيطرة على غالبية أحياء مدينة حمص، ثالث أكبر مدن البلاد، لكنه يحاول منذ ذلك الوقت استعادة معاقل بوسط المدينة تقع تحت سيطرة الجيش الحر.
تحذير إيراني
في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام بحرينية تحذير مساعد وزير الخارجية الإيراني للبحرين، من مغبة اتخاذ إجراءات متسرعة إزاء سوريا وحزب الله.
وقال حسين أمير عبد اللهيان "إننا نشهد أسلوباً جديداً من حرب حلفاء أميركا بالمنطقة ضد سوريا" معتبراً أن أعداء محور الممانعة من حلفاء أميركا يستهدفون الشعب السوري "نكاية بدوره المقاوم ضد الكيان الصهيوني".
وجاء التحذير الإيراني رداً على تصريحات أدلى بها وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أمس الأحد، التي اتهم فيها إيران وحزب الله بالتدخل في سوريا.
وقال الوزير البحريني أمس، في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إن الشعب السوري يتعرض لعدوان داخلي وخارجي واضح بوجود حزب الله وعدد من المليشيات الأخرى التي اعتبر أنها تعمل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني.
وكان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي أدانا الأحد تدخل حزب الله في سوريا، وحثا إيران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وذلك في بيان مشترك صدر في المنامة بختام أعمال الدورة الـ 23 للمجلس المشترك بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي.