رقم قياسي بتكساس للإعدام وسط احتجاجات
نفذت ولاية تكساس الأميركية أمس الأربعاء حكم الإعدام في السجينة كمبرلي مكارثي، لتحقق الولاية رقما قياسيا في تنفيذ هذه العقوبة بالولايات المتجدة مع وصول عدد السجناء المعدمين فيها إلى 500 منذ استئناف تنفيذ عقوبة الإعدام عام 1982، مما أثار حفيظة عشرات الأميركيين من سكان الولاية على هذه العقوبة.
وتم تنفيذ العقوبة بحقنة قاتلة في سجن "ولز يونيت"، وذلك لإقدام مكارثي (52 عاما) على قتل البروفيسورة المتقاعدة دوروثي بوث خلال عملية سطو مسلح في مدينة دالاس عام 1997.
وكانت بوث (71 عاما) قد استضافت جارتها مكارثي في منزلها بمنطقة لانكاستر جنوب دالاس، لكن الأخيرة سرعان ما هاجمتها لتقتلها بسكين جزار وشمعدانات.
وفي لحظاتها الأخيرة، نظرت مكارثي -ذات الأصول الأفريقية- إلى الشهود ومنهم زوجها السابق لتقول "هذه ليست خسارة، هذا فوز.. أنتم تعلمون إلى أين أنا ذاهبة، أنا ذاهبة إلى موطني مع السيد المسيح، حافظوا على إيمانكم، أحبكم جميعا".
وتجمع نحو أربعين محتجا خارج السجن حاملين لافتات تقول إن عقوبة الإعدام عنصرية وضد الفقراء، كما طالبوا بوقف جميع عمليات الإعدام. وكان من المتوقع أن تحتشد أعداد كبيرة من المحتجين في المكان.
وتعليقا على الحدث، اكتفى المتحدث باسم وزارة العدل في تكساس جايسون كلارك بالقول "إننا نكتفي بتطبيق الأحكام القضائية".
أما مدير المركز الإعلامي لعقوبة الإعدام ريتشارد ديتر فقال إنه يتوقع تراجعا جديدا للعدد الإجمالي لتنفيذ أحكام الإعدام في الولايات المتحدة هذه السنة، متوقعا أيضا استمرار تراجع صدور هذه الأحكام.
ومن جانبه، قال الأستاذ في كلية الحقوق بنيويورك روبرت بليكر إن البلاد تشهد تراجعا في تطبيق عقوبة الإعدام، مضيفا "لكن هذا الأمر لا ينسحب على الدعم الشعبي".
وتؤكد استطلاعات الرأي دعم نحو 60% من الأميركيين لعقوبة الإعلام، ويرى بليكر أن هذا التأييد قد يستمر إزاء "جرائم شنيعة" مثل جريمة مدرسة نيوتاون التي ذهب ضحيتها 26 قتيلا.
ولا تزال القوانين في 32 ولاية أميركية تنص على عقوبة الإعدام، لكن الكثير من هذه الأحكام لم ينفذ حتى الآن، علما بأن 18 ولاية بالإضافة إلى العاصمة قد حذفت هذه العقوبة من قوانينها.