كاميرون اليوم في واشنطن

US President Barack Obama (L) and British Prime Minister David Cameron make their way through the Colonnade for a joint press conference in the Rose Garden on March 14, 2012 at the White House in Washington, DC. AFP PHOTO/Mandel NGAN
undefined

يبدأ رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون اليوم أول زيارة للولايات المتحدة منذ فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية، تتركز حول ملفات سياسية واقتصادية، أبرزها الوضع في سوريا وقضايا ثنائية وأخرى أميركية أوروبية.

ويجري كاميرون -خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام- محادثات في البيت الأبيض مع أوباما تتناول بشكل خاص الوضع في سوريا في ظل ما يشهده هذا الملف من تطورات.  

وقبل الزيارة، اتصل كاميرون هاتفيا بوزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن الوضع السوري، حيث بحثا وفق متحدث من مكتب كاميرون "كيفية تعاون بريطانيا وروسيا وأميركا للنجاح في تحقيق خطة عقد مؤتمر للسلام بحلول نهاية الشهر".

وأضاف المتحدث أن كاميرون يحرص أيضا على أن يبحث مع أوباما كيفية تعاون بريطانيا والولايات المتحدة "لإقامة معارضة أقوى وأكثر مصداقية داخل سوريا".

وكان كاميرون التقى الجمعة الماضية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار المساعي الدولية للتوصل إلى حل لأزمة سوريا. وجاء ذلك بعد أيام من لقاء روسي أميركي دعا إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.

تجارة
من جهة أخرى، يجري كاميرون مع الرئيس الأميركي بالبيت الأبيض محادثات بشأن إمكانية التوصل لاتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وسعى كاميرون قبل الزيارة إلى التشديد على المكاسب المربحة التي ستحققها مثل هذه الاتفاقية لبلاده والولايات المتحدة.

ويأمل كاميرون بشكل خاص أن يساعده أوباما في التوصل لاتفاق لبدء محادثات بشأن مثل هذه الاتفاقية التجارية على هامش اجتماع قمة مجموعة الثماني، وهو إنجاز يعتقد أنه سيعزز الاقتصاد العالمي في وقت لا تشهد فيه بلاده ودول أخرى كثيرة سوى انتعاش اقتصادي هش.

وقال كاميرون -في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال- إن الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تعزز الاقتصاد البريطاني بنحو عشرة مليارات جنيه إسترليني سنويا والاقتصاد الأميركي بنحو 63 مليار جنيه.

ويأتي هذا الحرص من كاميرون على الاتفاقية التجارية في الوقت الذي تحدث أحد وزراء حكومته عن قناعته بضرورة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما أثار قلق كبار النواب الأميركيين الذين يخشون من تزايد ضعف الحليف الوثيق لبلادهم.

كما ستحتل الدبلوماسية العالمية مكانا بارزا خلال زيارة كاميرون إلى واشنطن، ويأمل هذا الأخير أن يساعده أوباما في الإعداد لاجتماع قمة مجموعة الثماني بأيرلندا الشمالية الشهر المقبل.

يُذكر أن زيارة كاميرون تبدأ بالبيت الأبيض وتنتهي في نيويورك حيث من المتوقع أن يشارك بمحادثات الأمم المتحدة بشأن الاتفاق على أهداف جديدة للتنمية العالمية.

كما يقوم كاميرون بعد ذلك بزيارة بوسطن للحصول على معلومات تفصيلية من مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن التفجيرين اللذين وقعا الشهر الماضي بالمدينة.

المصدر : رويترز