أوباما يهدد بملاحقة منفذي تفجيرات بوسطن
نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما وجود معلومات بشأن هوية منفذي تفجيرات بوسطن التي أدت إلى مقتل اثنين وجرح 28 آخرين.
ووقع تفجيران عند خط نهاية ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، تبعهما بعد ساعة تفجير ثالث في مكتبة جون كينيدي في المدينة، ولكن مراسل الجزيرة محمد العلمي قال إن التفجير الأخير نتج عن تماس كهربائي في المكتبة ولم يسفر عن ضحايا.
وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، فيما طبقت سلطات الطيران الفيدرالي حظر تحليق فوق المناطق المستهدفة بالتفجيرات.
وقدم أوباما تعازيه للضحايا في مؤتمر صحفي مقتضب، ورفض القفز إلى استنتاجات، لكنه أكد أن أي شخص أو مجموعة نفذت الاعتداء ستجد ثقل العدالة وتحاسب.
وأكد اتصاله بعمدة بوسطن توم مينينو وحاكم ولاية ماساتشوسيتس ديفال باتريك، معبرا عن استعداد إدارته لتقديم كل المساعدة اللازمة للتعامل مع الحادث.
وفيما ذكرت شبكة "أن بي سي" الأميركية أنه تم العثور على عبوات ناسفة أخرى في بوسطن وإبطالها، نفى مفوض شرطة بوسطن إد دافيس ذلك، لكنه أشار إلى أن الشرطة تفحص أي حقائب في الشوارع باعتبارها مواد مشبوهة.
كما نفى وجود معلومات أو تحذيرات لدى شرطة بوسطن بمخاطر أمنية قبل الماراثون، ودعا السكان إلى ملازمة بيوتهم وعدم التجمع، وطلب من نزلاء الفنادق العودة إلى بيوتهم.
وطبقت سلطة الطيران الفدرالي حظر تحليق فوق مناطق التفجيرات، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات استثنائية في مطار لوغن.
وتم تعزيز الإجراءات الأمنية أمام البيت الأبيض، ووضع الشريط الأصفر حول المنطقة المحيطة.
ووقع الانفجاران في الوقت الذي كان فيه آلاف المتسابقون ينهون الدورة رقم 117 من ماراثون بوسطن، بينما كانت الجماهير تشاهد وتهتف للمتسابقين.
وسمع المراسلون في المركز الإعلامي للماراثون صوت انفجار، ثم هرعت سيارات الشرطة والإطفاء إلى الموقع.
وذكر شهود عيان أن الشوارع تلطخت بالدماء والأشلاء بينما كان المسعفون يركضون في المكان.
وذكرت إذاعة محلية أن الانفجار الأول وقع قرب متجر للأدوات الرياضية، أما الثاني فحدث قرب إحدى منصات المشاهدة. وأغلقت الشرطة الموقع.
وأخبر متحدث باسم المارثون المراسلين أنه لن يسمح لأي شخص بمغادرة الفندق الذي كان مقر إدارة الماراثون السنوي.
وقال أحد المتسابقين إنه بعد عبوره خط النهاية نظر إلى الخلف فرأى دخانا بارتفاع 15 مترا، بينما بدأ بالناس بالصراخ والهرب.
وأكد رئيس شرطة نيويورك نشر آلاف من رجال مكافحة الإرهاب في المدينة.
ويعد ماراثون بوسطن من أكبر الأحداث الرياضية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يترشح له سنويا أكثر من 27 ألف متسابق ويشاهده عشرات الألوف.