ملاديتش يثير فوضى بمحكمة الجزاء الدولية
أخرجت المحكمة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش من جلسة المحاكمة بعدما احتج على شهادة أحد الناجين من مجزرة سربرنيتشا أمام محكمة الجزاء الدولية التي تنظر في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة.
وبعد أكثر من ساعة على بداية الجلسة، تمتم ملاديتش (71 عاما) ثم خاطب مباشرة باللغة الصربية الكرواتية شاهدا محميا حجب وجهه وتم تغيير صوته خلال الجلسة.
ولأن أقوال ملاديتش لم تترجم، فقد بقي مضمونها الدقيق غامضا. وقد أكد الشاهد أن الجنرال السابق اتهمه بـ"اختلاق" شهادته، ثم بدأ بإطلاق الشتائم لدى إخراجه من القاعة.
وقال القاضي ألفونس أوري الذي أمر بإخراج ملاديتش، إن هذا النوع من التعليقات غير ملائم، لكنه ذكر أنه لم يفهم بوضوح ما قاله ملاديتش.
ويُتهم ملاديتش بارتكاب مجزرة مدينة سربرنيتشا التي كانت تحت حماية الأمم المتحدة قبل أن تسقط يوم 11 يوليو/تموز 1995 بين أيدي قوات صرب البوسنة ويقتل فيها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في بضعة أيام. كما يلاحق أيضا بشأن حصار سراييفو الذي قتل خلاله عشرة آلاف مدني.
وملاديتش الذي اعتقل يوم 26 مايو/أيار 2011 في صربيا بعدما طارده القضاء الدولي لـ16 عاما، يدفع ببراءته، علما بأنه يواجه حكما بالسجن مدى الحياة. ويتوقع أن تقدم الجهة الاتهامية أكثر من 400 شهادة -قسم منها مكتوب- على أن تستمر المحاكمة نحو ثلاثة أعوام.
والجنرال السابق الذي أصيب بثلاث جلطات دماغية في 1996 و2008 وفبراير/شباط 2011 يعاني من شلل نصفي في الجانب الأيمن من جسمه بحسب محاميه برانكو لوكيتش. وقد شكا ملاديتش مرارا من مشاكل صحية خلال الجلسات التحضيرية لبدء المحاكمة.