إسرائيل: لن نظل مكتوفي الأيدي من أزمة سوريا
حذرت إسرائيل مجلس الأمن الدولي من أنها لن تظل "مكتوفة الأيدي" في حين أن الحرب في سوريا تمتد إلى خارج حدودها، بدورها اتهمت روسيا جماعات مسلحة بتقويض الأمن بين الدول بقتالهم في الجولان.
وشكا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور، في رسالة لمجلس الأمن، من سقوط قذائف مدفعية قادمة من سوريا داخل إسرائيل.
وقال بروسور في رسالته إنه ينبغي ألا يُنتظر من إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي وأرواح مواطنيها تتعرض للخطر من جراء "الأفعال الطائشة للحكومة السورية، لقد تحلت إسرائيل حتى الآن بأقصى درجات ضبط النفس".
وكان وزير الدفاع إيهود باراك قال إن الهجوم على "مجمع عسكري سوري" في 30 يناير/كانون الثاني، أظهر أن إسرائيل جادة في منع نقل الأسلحة الثقيلة إلى لبنان، في أول مؤشر على أن تل أبيب شنت الهجوم.
من جانبه قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري فيتالي تشوركين إن الوضع الأمني بين سوريا وإسرائيل تعرض أيضا للخطر بسبب "ظاهرة جديدة وخطيرة" تتمثل في أن جماعات مسلحة تنشط فيما يسمى المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة بين البلدين.
وأوضح تشوركين للصحفيين أنه أمر قد يقوض الأمن بين سوريا وإسرائيل، وأضاف أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان المحتل (أندوف) عجزت عن التصدي لهذا الوضع.
وخلص تشوركين إلى أنه "لسوء الحظ.. لا شيء في التفويض الممنوح لعناصر قوة أندوف يتيح لهم أو يكفل تجهيزهم ليكونوا قادرين على التعامل مع ذلك الوضع لأنهم مراقبون عزل."
في السياق أعلنت كرواتيا الخميس الماضي أنها تخطط للانسحاب من أندوف "كإجراء وقائي" لتكشف بعدها وسائل إعلام عن أن أسلحة كرواتية أرسلت إلى الثوار السوريين. يُذكر أن كرواتيا لديها 98 عنصرا من أصل ألف.