ديبي يعلن مقتل زعيم للقاعدة بمالي
أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي مساء الجمعة أن القوات التشادية في شمال مالي قتلت الشهر الماضي عبد الحميد أبو زيد أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خلال مواجهات في سلسلة جبال إيفوغاس.
وقال الرئيس التشادي -أمام كبار المسؤولين الذين قدموا لتعزيته بعد مراسم تشييع 26 جنديا تشاديا قتلوا في شمال مالي- "في 22 فبراير/شباط الماضي، فقدنا جنودنا في سلسلة جبال إيفوغاس بعدما دمروا قاعدة الجهاديين. إنها المرة الأولى التي تحصل فيها مواجهة مع الجهاديين. قتل جنودُنا زعيمين جهاديين أحدهما أبو زيد وحرروا تيساليت" (أقصى شمال شرق مالي).
وكانت واشنطن وصفت معلومات لوسائل إعلام جزائرية تحدثت عن مقتل أبو زيد (46 عاما) في مالي بأنها "جديرة بالثقة"، فيما رفضت باريس تأكيدها.
ونقل تلفزيون النهار الجزائري عن "مصادر أمنية" قولها مساء الخميس إن الجنود الفرنسيين عثروا على جثث "40 إرهابيا -بينها جثة أبو زيد- بعد معارك عنيفة قرب تيغرغر في معقل القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وعلى جثث إسلاميين متطرفين في آدرار بسلسلة جبال إيفوغاس"، في أقصى شمال شرق مالي قرب الحدود مع الجزائر.
وبرز أبو زيد -واسمه الحقيقي محمد غدير، ويوصف بأنه كان مهربا- عام 2003 حين تم خطف عشرات السياح الأوروبيين في جنوب الجزائر، وقاد الشهر الماضي عمليات للسيطرة على مدن وسط مالي.
اعتقالات
من ناحية أخرى، قال ضابط في جيش مالي الجمعة إن قوات الجيش اعتقلت نحو 50 من المقاتلين الإسلاميين بالقرب من مدينة غاو.
وقال الضابط – الذي رفض الكشف عن هويته، في حديث عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية- "اكتشفنا قاعدة الإسلاميين في بلدة كادجي بالقرب من نهر النيجر على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من غاو".
وأوضح أن المقاتلين استخدموا هذه القاعدة -التي تبعد أكثر من 1200 كلم شمال شرق العاصمة باماكو- لشن هجماتهم، مضيفا أنه يتم حاليا استجوابهم من قبل الشرطة.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية الجمعة إن أكثر من 40 متشددا لقوا حتفهم في جبال إيفوغاس بالقرب من المعقل السابق للإسلاميين في كيدال، وذلك بسبب عشرات الغارات الجوية خلال الأيام الماضية.
وكانت عملية عسكرية بقيادة فرنسا قد بدأت في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي لطرد المسلحين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة من شمال مالي.