تجدد الاشتباكات بطرابلس والجيش يعتقل مطلوبين
يأتي ذلك عقب اشتباكات متواصلة منذ السبت بين المسلحين في منطقة جبل محسن المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وباب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية أسفرت عن سقوط 11 قتيلا، في واحدة من سلسلة موجات العنف شهدتها المدينة وازدادت وتيرتها منذ اندلاع النزاع السوري قبل 33 شهرا.
دهم واعتقالات
وقد أوقف الجيش اللبناني الثلاثاء 21 شخصا متورطين في عمليات إطلاق نار من المنطقتين، تمت إحالة ثمانية منهم إلى النيابة العامة العسكرية، في حين يتواصل التحقيق مع الآخرين، وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش دهم عددا من مخازن الأسلحة بأرجاء مختلفة من المدينة.
جاء ذلك بعد يوم من تكليف الحكومة اللبنانية الجيش بالمسؤولية الكاملة عن الأمن في مدينة طرابلس ووضع جميع الأجهزة الأمنية تحت إمرته لمدة ستة أشهر.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن لدى الجيش اللبناني كامل الغطاء السياسي لإنهاء القتال الدائر في طرابلس.
وأضاف أن مختلف الأطراف متورطة في الإخلال بالأمن هناك، رافضا أي تطاول على القوى الأمنية.
ومن جهته دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري -أبرز قادة المعارضة المناهضة لدمشق- إلى العمل على إعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح، و"إنهاء كل الحالات الشاذة التي تعاني منها"، وذلك في بيان لمكتبه الإعلامي.
واعتبر أن "المدينة ليست ساحة للصراعات غير المحسوبة أو التصفيات السياسية والتطلعات الإقليمية، وهي لن تكون تحت أي ظرف من الظروف وكرا من أوكار النظام السوري وأوليائه في لبنان".
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قال إن تنفيذ الحزم الأمني في مدينة طرابلس سيكون بعيدا عن الحسابات السياسية والفئوية، وستتم ملاحقة المسلحين والمطلوبين للمثول أمام القضاء.