كرزاي يريد اتفاقا أمنيا مع واشنطن بعد الانتخابات
قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم السبت إن الرئيس سيلقي كلمة في ختام اجتماع المجلس الأعلى للقبائل (لويا جيرغا) المجتمع لبحث الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، ينصح فيها بتأجيل البت بإقرار الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان القادم.
وقال إيمال فيظي المتحدث باسم كرزاي في تصريحات أدلى بها لوكالة رويترز، "في اليوم الأخير من اجتماع لويا جيرغا سيوضح الرئيس في كلمته بالتفصيل أسبابه للمواطنين، ولماذا يريد التوقيع على هذه الوثيقة بعد الانتخابات".
وأوضح فيظي أن كرزاي يريد من الولايات المتحدة تلبية ثلاثة شروط، من بينها المساعدة في الانتخابات التي ستجري العام القادم قبل توقيع الاتفاق، وأن يسود السلام والأمن في البلاد، وأن تساعد واشنطن في محادثات السلام مع طالبان.
وقد ألقى الخلاف بشأن توقيت التوقيع على الاتفاق بظلاله على الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام لشيوخ القبائل وزعماء أفغان آخرين. ومن المقرر أن يختتم اجتماع اللويا جيرغا غدا الأحد وسط توقعات بأن تعكس نتائج الاجتماع رغبة الرئيس كرزاي.
نقطة اعتراض
وقال مراسل الجزيرة في كابل عبد الرحمن مطر إن 48 لجنة بالاجتماع من أصل خمسين أيدت بالفعل مسودة الاتفاق، لا سيما نقطة الاعتراض الأبرز فيها والمتمثلة بمنح حصانة لآلاف من جنود القوات المسلحة الأميركية، من المفترض بقاؤهم في تسع قواعد عسكرية لعدة سنوات مقبلة.
وأوضح المراسل أن الرأي النهائي سيعلن عنه يوم غد خلال الجلسة الختامية للاجتماع الذي يضم أكثر من 2800 من زعماء القبائل وممثلي الطوائف والعرقيات المختلفة.
وأشار إلى أن موقف اللويا جيرغا من الاتفاقية الأمنية غير ملزم للحكومة، ولكنه سيسمح لها بالحصول على تأييد شعبي في حال إقرار الاتفاقية التي ستحدد أحكام الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) العام القادم.
وكان الرئيس الأفغاني قد قال في كلمته في افتتاح الاجتماع إن الاتفاق يخدم مصالح البلاد، ولكنه أكد أن الاتفاق لن يوقع إلا بعد الانتخابات.
ومع استعداد معظم القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان العام القادم، فإن الاتفاق الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة سيساعد في تحديد الشروط التي ستنظم وتحكم بقاء قوات أميركية. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق -كما حدث عند انسحاب القوات الأميركية من العراق- فإن الولايات المتحدة قد تسحب كل قواتها في نهاية 2014 لتترك القوات الأفغانية تقاتل بمفردها مسلحي طالبان.