بدء انسحاب الكتائب من العاصمة الليبية
وتمهيدا لانسحاب الكتائب المسلحة من العاصمة عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ القرارين المذكورين أمس الأربعاء اجتماعا مع قادة الثوار السابقين بالعاصمة لبحث سبل التنفيذ.
وتأتي هذه التطورات بعد مقتل أكثر من أربعين شخصا وإصابة مئات بإطلاق نار على محتجين كانوا يطالبون بإخراج كتيبة تابعة لمدينة مصراتة من طرابلس.
وبعد هذه الأحداث الدامية التي أعقبها انتشار كثيف للجيش والشرطة, أعلن المجلس المحلي لطرابلس إضرابا عاما مفتوحا حتى إخراج الكتائب المسلحة من المدينة.
يذكر أن هذه الكتائب ضمن تشكيلات مسلحة أخرى قدمت من خارج العاصمة الليبية للمشاركة في "تحرير" العاصمة من نظام معمر القذافي في أغسطس/آب 2011، لكنها لم تغادر بعد ذلك. وطلبت السلطات الانتقالية أكثر من مرة هذه الكتائب المغادرة، لكنها لم تفعل.
قتيل وجرحى
في غضون ذلك لا يزال الوضع الأمني في البلاد مثيرا للقلق حيث قتل عسكري برتبة ضابط صف وأصيب ثلاثة آخرون في أعمال عنف متفرقة أمس الأربعاء.
وفي بنغازي شرق البلاد أصيب مدني بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة شقيقه، وهو ضابط في الجيش كان هو المستهدف.
كما أصيب ضابط صف في القوات الخاصة للجيش الليبي بجروح خطرة جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين الأربعاء في إحدى النقاط الأمنية في مدينة بنغازي.
ولا تزال بنغازي، مهد ثورة 17 فبراير/شباط 2011، تعاني من انفلات أمني واسع وموجة من الاغتيالات التي شملت أكثر من 110 أشخاص معظمهم من رجال الجيش والشرطة، إضافة إلى علماء دين وسياسيين وإعلاميين، وتشهد المدينة انتشارا أمنيا واسع النطاق منذ مطلع الشهر الجاري.