مائة قتيل بينهم تشاديون بمعارك قبلية بدارفور
ذكرت الإذاعة السودانية الرسمية السبت أن 100 شخص قتلوا في معارك بين قبائل في إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان، في حين أكد مصدر إنساني وجود تشاديين بين القتلى.
وأوضحت إذاعة أم درمان أن حصيلة القتلى بلغت 100 نتيجة المعارك بين قبيلتي المسيرية والسلامات، من دون الإشارة إلى تاريخ حصول هذه المعارك.
وأكد مصدر يعمل بالشأن الإنساني في المنطقة طلب عدم إيراد اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية السبت "وجود قتلى من التشاديين" لم يحدد عددهم سقطوا الخميس في قتال مع قبيلة السلامات حول مدينة أم دخن على الحدود بين السودان وتشاد.
ولم تحدد الإذاعة التاريخ الدقيق لسقوط القتلى المائة، إلا أن معارك تدور بين القبيلتين في جنوب غرب دارفور منذ بداية هذا الشهر.
وأشارت إذاعة أم درمان إلى أن الاشتباكات توقفت، لكن مصدرا من قبيلة المسيرية أكد أن القتال لا يزال مستمرا.
وتحد الحكومة السودانية من الوصول إلى مناطق الاشتباكات مما يجعل من الصعب تأكيد ما يحصل فيها، كما تسير القوات السودانية والتشادية دوريات مشتركة فيها لحراسة الحدود بين البلدين منذ تحسن العلاقات عام 2010 بين الخرطوم وإنجمينا.
وكان نحو 200 شخص قتلوا في الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والسلامات التي تخف وتشتد منذ أبريل/نيسان الماضي جنوب غرب دارفور.
وأفاد المصدر الإنساني أن قبيلة السلامات هاجمت الخميس أم دخن ومخيما للنازحين على مقربة من هذه البلدة "فتصدت لهم القوات المشتركة السودانية التشادية ودفعتهم إلى داخل الحدود التشادية واشتبكت معهم هناك لبعض الوقت".
قتلى تشاديون
وأوضح المصدر أن "عددا من الجنود التشاديين قتلوا، القسم الأكبر منهم داخل الأراضي التشادية، في حين كانت خسائر قبيلة السلامات ثقيلة"، وأضاف أن القوات السودانية والتشادية أرسلت تعزيزات إلى المنطقة.
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق على هذه الأحداث.
من جهته أكد مصدر في قبيلة السلامات أن "قتالا جرى في منطقة جنوب غرب دارفور الخميس"، موضحا أنه "غير متأكد من مشاركة التشاديين فيه".
وقالت الأمم المتحدة الخميس إن 460 ألف شخص فروا من منازلهم في العام 2013 من جراء القتال القبلي والاشتباكات بين الحكومة والحركات المسلحة.
وأشار وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الأحد الماضي أمام البرلمان السوداني إلى أن القتال القبلي أصبح "مهددا للأمن في دارفور أكثر من أنشطة الحركات المتمردة".