إطلاق صحفي مغربي متهم بالإشادة بـ"الإرهاب"
عبد الجليل البخاري-الرباط
أفرجت السلطات المغربية اليوم الجمعة عن الصحفي المغربي علي أنوزلا، مدير موقع "لكم" الإخباري، حيث غادر سجن مدينة سلا قرب الرباط بعد أن وافقت النيابة العامة بالإيجاب على التماس قدمه دفاعه لمنحه السراح المؤقت.
وكانت السلطات المغربية اعتقلت أنوزلا قبل أزيد من شهر على خلفية نشر موقعه لشريط فيديو منسوب إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، اعتبرت أنه يحرض على العنف بالمغرب.
ووجهت له النيابة العامة تهم "تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية، وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية".
ووافقت النيابة العامة اليوم الجمعة على الالتماس الذي قدمه المحامي حسن السملالي وطالب فيه بإطلاق موكله مؤقتا، وفق ما قال السملالي للجزيرة نت.
ويأتي موقف النيابة العامة بعد الحديث عن قرب انفراج في قضية أنوزلا إثر التطورات القانونية والإعلامية التي شهدتها مؤخرا، ولا سيما بعد أن قرر الصحفي توقيف موقعه الإخباري مؤقتا قائلا إنه اتخذ ذلك الموقف "استشعارا منه بحكم صفته مدير نشر وتحرير للموقع، بانتفاء إمكانية تحمل مسؤوليته الأدبية والقانونية في علاقاته بما ينشر به بموازاة تواجده رهن الاعتقال".
وتعرضت السلطات المغربية لانتقادات واسعة من قبل هيئات حقوقية وطنية ودولية أهمها المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف التي وجهت -في تصريح صحفي- انتقادات ضمنية للرباط ذكرت فيها أن واشنطن تعرب عن انشغالها بمحاكمة أنوزلا بتهمة الإرهاب.
وطالبت المتحدثة الأميركية المغرب بالتعامل مع هذه القضية بـ"عدالة وشفافية وحسب القوانين المغربية والالتزامات الدولية"، مؤكدة تأييدها لحرية التعبير والصحافة.