جولة جديدة من محادثات البشير وسلفاكير
بدأت بعد ظهر الاثنين جولة ثالثة من المحادثات بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا, بعد انتهاء مهلة منحها مجلس الأمن للبلدين لتسوية خلافاتهما.
وقد فشل لقاء الأحد في التوصل إلى اتفاق بخصوص أبرز القضايا العالقة والتي من أبرزها استئناف تصدير البترول، وتجاوز الخلافات الحدودية بين البلدين.
وكان اجتماع القمة الذي يندرج ضمن مساعي الاتحاد الأفريقي لحل القضايا العالقة بين الدولتين قد انطلق ليلة الأحد الاثنين، حيث بحث رئيسا الدولتين قضيتي ترسيم الحدود المشتركة واستئناف تصدير النفط، لكن دون التوصل إلى اتفاق.
وقال عاطف كير المتحدث باسم وفد جنوب السودان إلى المحادثات التي تجري تحت رعاية الاتحاد الأفريقي "لا تزال هناك اختلافات، لكن فرق المفاوضين تعمل على تقريب الفوارق بين الرئيسين".
خلافات
وكان المتحدث باسم وفد السودان بدر الدين عبد الله قد أعلن في وقت سابق أن "هناك بعض الاختلافات، لكن كل المشاكل مطروحة على الطاولة".
ومن بين المسائل المطروحة على طاولة المحادثات المناطق الحدودية المتنازع عليها، خصوصا منطقة أبيي، وإقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح, بينما تشير تقارير إلى أن تقدما قد حدث في ملفات من بينها النفط والحدود والتجارة البينية.
الناطق باسم تحالف المعارضة السودانية فاروق أبو عيسى قال إن ما يحدث في أديس أبابا لا يجد القبول من المعارضة ولا من الشعب السوداني، ووصف أية اتفاقيات تخرج من تلك المفاوضات بأنها ستكون "ثنائية عرجاء" مثل اتفاقيات سابقة |
وأعلن السفير السوداني بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الفريق عبد الرحمن سر الختم أن الرئيسين ربما يوقعان على اتفاقات تشمل النفط والتجارة بين الدولتين وجزءا من القضايا الأمنية بعد موافقة السودان على خريطة الوساطة الأفريقية.
وقال سر الختم للصحفيين إن الموافقة السودانية "جاءت وفق ترتيبات إدارية وقانونية خاصة مثل انسحاب الجيش الشعبي من منطقة الميل 14 وتشكيل إدارة محددة لها لحين ترسيم الحدود بين الدولتين".
في هذه الأثناء قال الناطق باسم تحالف المعارضة السودانية فاروق أبو عيسى إن ما يحدث في أديس أبابا لا يجد القبول من المعارضة ولا من الشعب السوداني، بحسب قوله.
ووصف أبو عيسى في مؤتمر صحفي أية اتفاقيات تخرج من تلك المفاوضات بأنها ستكون "ثنائية عرجاء" مثل اتفاقيات سابقة, واعتبر أن قضية الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق قضية كل الشعب السوداني التي لا يمكن أن يقرر بشأنها ثنائيا.
إسقاط جوي
وفي سياق متصل قالت بعثة حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنها رصدت عملية إسقاط جوي في المنطقة الشرقية النائية من البلاد, مشيرة إلى أنه من الصعب التأكد ممن أسقط هذه الطرود أو مما تحويه.
ويرى المراقبون أن هذا الاتهام قد يلقي بظلاله على قمة أديس أبابا ويؤثر على أي اتفاق يمكن التوصل إليه خلال هذه القمة.
يشار إلى أنه جرى التوصل إلى اتفاق بين البلدين بشأن النفط في أغسطس/آب الماضي، ولكن لا تزال هناك عدة نقاط شائكة معلقة، بينها منطقة أبيي المتنازع عليها والحدود.