حماس تنفي التخطيط لانقلاب بالضفة
نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشكيل خلية لقلب الأمور في الضفة الغربية في وقت يشهد فيه الشارع الفلسطيني موجة من الاحتجاجات الشعبية بسبب الارتفاع في أسعار عدد من السلع الأساسية.
وقالت حماس في بيان صحفي إن ما أوردته مواقع إخبارية تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن تشكيل الحركة خلية لقلب الأمور في الضفة غير صحيح.
ودعت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، حركة فتح إلى "التوقف عن مسلسل تصدير الأزمة في الضفة الغربية والتهرب من مسؤوليتها تجاه ما تشهده الضفة" من احتجاجات تحولت في بعض الأحيان إلى اشتباكات مع قوات الأمن.
وشهدت الأراضي الفلسطينية موجة احتجاجات مستمرة للأسبوع الثاني بعد قرار سابق للحكومة برفع أسعار الوقود وزيادة نسبة الضريبة، تحولت في الأيام الماضية إلى مواجهات مع الشرطة في مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية.
وفي محاولة منها لامتصاص تلك الاحتجاجات اتخذت الحكومة الفلسطينية التي يقودها سلام فياض قبل يومين مجموعة من الإجراءات الرامية إلى خفض الأسعار بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية.
وقال فياض الثلاثاء الماضي إنه تقرر "إعادة أسعار كل من الديزل والجاز (الكيروسين) وغاز الطهي إلى ما كانت عليه نهاية شهر أغسطس/آب اعتبارا من يوم أمس الأربعاء والتعويض عن النقص في الإيرادات الناجم عن ذلك من خلال الاقتطاع من رواتب الفئات العليا في كافة المؤسسات الرسمية وبما يشمل الوزراء".
وتعهد فياض مرة أخرى بالحفاظ على حرية التعبير، لكنه أعرب عن أسفه لما حصل على مدار الأيام الماضية من "أعمال مخلة بالقانون والنظام العام"، وأكد تعهد السلطة الوطنية الفلسطينية بالقيام بمهامها والاضطلاع بمسؤوليتها ومنع ووقوع مزيد من التجاوزات.