مساعدات سعودية وإماراتية للروهينغا
أعلنت السعودية اليوم الأحد نيتها إرسال مساعدات قيمتها خمسون مليون دولار إلى رعايا أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، وذلك بالتزامن مع إعلان الإمارات العربية المتحدة نيتها إرسال مساعدات عاجلة للنازحين من هذه الأقلية إثر الأحداث الدامية التي تعرضوا لها وأسفرت عن مقتل وإصابة وتشريد الآلاف منهم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه بتقديم مساعدة بمبلغ خمسين مليون دولار لمواطني الروهينغا المسلمين في ميانمار، مضيفة أنهم "يتعرضون للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري"، ولم يرد في تقرير الوكالة ذكر واضح للمسؤول عن هذه الانتهاكات.
وفي الأثناء، قالت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إن رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان طلب "تقديم مساعدات عاجلة للنازحين من مسلمي أقلية الروهينغا في ميانمار بعد الأحداث الدامية التي جرت هناك وأسفرت عن مقتل وإصابة وتشريد الآلاف منهم".
وكانت أبو ظبي أعربت أمس السبت عن قلقها البالغ إزاء أحداث "العنف الطائفي" في ميانمار، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لحث الحكومة هناك على اتخاذ الإجراءات الكفيلة "للحد من الأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان".
ومن جهته، أرسل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان رسالة خطية إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن وأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، حيث جدد في رسالته قلق الإمارات البالغ إزاء الأحداث في ميانمار والتي تمثل "فصلا متجددا للمعاناة الكبيرة التي تعيشها هذه الأقلية".
وكانت منظمة هيومن رايتس قالت في مطلع هذا الشهر إن الروهينغا عانوا من اعتقالات جماعية وقتل واغتصاب على أيدي قوات الأمن في ميانمار، وأضافت أن هذه الأقلية اكتوت بنار حملة بدأت بعد أيام من عمليات الإحراق العمد والهجمات بالأسلحة البيضاء في يونيو/حزيران نفذها بوذيون وروهينغا في ولاية راخين (أراكان سابقا).