حزب الله ينفي اتهامات البحرين بالتدخل
نفى حزب الله اللبناني اتهام سلطات البحرين له بتحمل مسؤولية تصاعد العنف في البلاد وبأنه قد يكون مسؤولا عن كمية كبيرة من المتفجرات تم اكتشافها في يونيو/حزيران الماضي في قرية حمد بالمملكة.
وقال الحزب في بيان أمس الأربعاء إن السلطات البحرينية "تصر على التمادي في حملتها الظالمة ضد حزب الله من خلال فبركة اتهامات بعلاقة مزعومة له بنشاطات عسكرية وأمنية في البحرين".
وأضاف أنه إذ يستنكر الزج باسمه في هذه المسألة فإنه يؤكد موقفه السابق بأنه يدعم "التحرك السلمي والمطالب المحقة لأهالي البحرين".
ورأى البيان أن هذا الاتهام يدل على "نوايا سيئة لدى السلطات البحرينية" تجاه ما أسماه التحرك السلمي للشعب البحريني عبر إلباسه لباس العنف والارتباط بالخارج، وبهدف تبرير "العنف الممارس ضده".
وكانت السلطات البحرينية جددت اتهام حزب الله الثلاثاء بالوقوف وراء تصاعد العنف في البلاد، كما أعلنت اكتشاف متفجرات يبلغ وزنها أكثر من مائة كيلوغرام أثناء دهم قرية حمد في يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسؤولون في المنامة إن مستوى تطور عملية صنع العبوات يدل على تورط خارجي، وأشاروا إلى وجود صلة بالحزب اللبناني.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من تبادل الاتهامات، وكانت السلطات البحرينية قد قدمت في مارس/آذار 2011 مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية بعد أن أعرب حزب الله عن تأييده للاحتجاجات بالبحرين في بداية انطلاقها، وهددت المنامة برفع الموضوع إلى "جهات دولية" إذا لم يتمكن لبنان من التصرف.
وتكررت اتهامات البحرين لحزب الله بالتورط في التخطيط لسلسلة هجمات في البحرين، بينما نفى الحزب صحة هذه الاتهامات، وامتد أثر هذا التوتر إلى العلاقة بين البحرين والحكومة اللبنانية عندما اتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حكومة البحرين بالظلم في مارس/آذار الماضي، مما دفع بالأخيرة لاستدعاء القائم بأعمال سفارة لبنان وتقديم احتجاج رسمي.