أميركا تقلص معونتها العسكرية لرواندا
قلصت الولايات المتحدة معونتها العسكرية لرواندا بسبب ما اعتبرتها أدلة على ضلوع هذا البلد في دعم مجموعات متمردة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي دعا وزير خارجيتها قوة السلام الدولية لمحاربة المليشيات في المناطق الشرقية لبلاده.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان إن معونة قيمتها 200 ألف دولار لن تصرف لرواندا بسبب دعم حكومة هذا البلد لمجموعات متمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضافت أن واشنطن تدرس احتمال اتخاذ خطوات أخرى للرد على التدخل الرواندي في جمهورية الكونغو.
لكن المتحدثة قالت في المقابل إن واشنطن ستواصل دعم المشاركة الرواندية في عمليات حفظ السلام، علما بأن الحكومة الرواندية تحتفظ بقوة سلام كبيرة في دارفور السودانية.
وتنفي رواندا اتهامات أميركية وأممية وحقوقية بدعم مجموعات مسلحة في جمهورية الكونغو.
ورغم أن مبلغ المعونة صغير، فإن تعليقه مؤشر واضح على السخط الأميركي على سياسات رواندا في جمهورية الكونغو.
وأرسلت رواندا قواتها إلى جمهورية الكونغو منتصف تسعينيات القرن الماضي بحجة ملاحقة المتمردين الهوتو الذين فروا بعد مذابح 1994.
وتبع هذا التدخل عقد من الصراع ساعدت فيه رواندا المتمردين الكونغوليين على الإطاحة بالرئيس موبوتو سيسي سيكو، قبل أن ينقطع حبل الود بين الطرفين، وتعقب ذلك حرب واسعة شاركت فيها جيوش دول مجاورة، ولم تنته إلا في 2003.
وتحسنت العلاقات الثنائية عموما في السنوات الأخيرة، قبل أن يندلع تمرد في شرق جمهورية الكونغو، حيث سيطر فصيل -تتهم رواند بدعمه- على أجزاء من محافظة نورث كيفو.
وأدت المعارك في شرق الكونغو إلى تهجير أكثر من ربع مليون شخص منذ أبريل/نيسان الماضي، رغم وجود قوة سلام أممية منوطة بها مهمة حماية المدنيين، تعد نحو 17 ألف جندي، وتعتبر بين الأكبر في العالم.
واتفق الرئيسان الكونغولي جوزيف كابيلا والرواندي بول كاغامي هذا الشهر على السماح لقوة محايدة بالانتشار في جمهورية الكونغو لمحاربة الجماعات المتمردة على حكومتيهما، لكن تفاصيل الخطة لم تعلن بعد.
وقال وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ريموند تشيباندا الخميس إن بلاده تريد من قوة السلام الأممية محاربة الجماعات المتمردة في الشرق.