"وثيقة عهد" أمام مرشحيْ الرئاسة بمصر
وطالبت الوثيقة المرشحيْن بالإعلان عن تشكيل فريق رئاسي يمثل كافة القوى السياسية والكشف عن الأسماء المشاركة فيه، وتشكيل حكومة ائتلافية تمثل كافة التيارات وإعلان رئيسها قبل الانتخابات، والالتزام بعدم فرض أي قوانين استثنائية أو التدخل في أحكام القضاء، والتعهد بملاحقة الفساد السياسي الذي عانت منه البلاد خلال الحقبة الماضية.
كما شددت الوثيقة -التي طالب مقدموها شفيق ومرسي بالتوقيع عليها- على ضرورة عدم عودة الحزب الوطني المنحل أو رموزه تحت أي مسمى، ومراعاة المساواة في المعاملة بين جميع القوى السياسية، وضرورة ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات المهمشة من استرجاع حقوقها المسلوبة، إضافة لضرورة الإعلان عن تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور خلال أيام بعيدا عن أي مناورات حزبية.
عزل الفلول
وفي هذه الأثناء توافدت أعداد من المتظاهرين المصريين إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة إضافة إلى محافظات بورسعيد والفيوم والمنيا والغربية والدقهلية والإسماعيلية وأسيوط، للمشاركة في مظاهرة دعت إليها قوى ثورية تحت شعار "جمعة عزل الفلول".
وطالب المحتجون بتطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق, ودعوا إلى عدم انتخابه بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المقررة منتصف الشهر الجاري.
وحمل المتظاهرون لافتات تعبر عن رفضهم خوض شفيق جولة الإعادة وتطالب المحكمة الدستورية بسرعة البت في قانون العزل السياسي. ورددوا هتافات منددة بالمجلس العسكري (الذي يدير شؤون البلاد) وبعودة رموز الحزب الوطني المنحل للظهور على الساحة السياسية في البلاد.
وفي الإسكندرية شمالي مصر، احتشد الآلاف للمشاركة بمظاهرات "عزل الفلول". وأفاد مراسل الجزيرة نت أحمد عبد الحافظ بأن المشاركين مثلوا مختلف التيارات والقوى والأحزاب والائتلافات السياسية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير.
وأكد عبد الحافظ أن المتظاهرين طالبوا بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري المحصنة لقرارات اللجنة المشرفة علي الانتخابات. ودعوا إلي تنفيذ قانون العزل السياسي الذي أقره مجلس الشعب المصري على أعضاء النظام السابق، والذي بمقتضاه يمكن استبعاد أحمد شفيق من خوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.