هزيمة مرتقبة لمعسكر نجاد في الانتخابات
أظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية بإيران توجه منافسي الرئيس محمود أحمدي نجاد نحو تسجيل تقدم في الانتخابات، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية اليوم السبت.
وأظهرت النتائج الأولية فوز التيارات المحافظة بأغلبية مقاعد العاصمة طهران البالغة ثلاثين مقعدا، وأفادت تقارير إعلامية -لم تؤكد رسميا بعد- أن الائتلاف المحافظ المقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي يمضي قدما تجاه الحصول على أغلبية مريحة من 288 مقعدا في البرلمان.
وذكرت التقارير أنه من بين 65 مقعدا شملتها جولة الإعادة فاز معارضو نجاد بعشرين مقعدا في مقابل ثمانية مقاعد للموالين له، في حين كان 11 مقعدا من نصيب المستقلين، وسط حضور متواضع للتيار الإصلاحي بعد أن قاطعت بعض أحزاب هذا التيار الانتخابات.
وحقق ائتلاف المحافظين بزعامة رئيس البرلمان علي لاريجاني، أحد أبرز معارضي أحمدي نجاد، فوزا ساحقا في الجولة الأولى يوم 2 مارس/ آذار الماضي.
وقال بيان وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة في جولة الإعادة الثانية التي جرت أمس الجمعة وصلت إلى 70%. وقالت الوزارة إن النتائج النهائية للانتخابات ربما تعلن نهاية اليوم السبت، قبل الموعد المحدد سلفا نظرا لوجود أنظمة تعتمد على الحاسوب في بعض مراكز الاقتراع.
واعتبر قادة إيرانيون أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية تبرز تمسك الإيرانيين بقيادتهم المحافظة، وتأيدهم للسياسات الحالية في مواجهة الضغوط الغربية الرامية إلى دفع طهران للتخلي عن برنامجها النووي.
ويبدأ البرلمان الجديد جلساته أواخر الشهر الجاري، علما بأنه لا يملك تأثيرا على السياسة الخارجية للبلاد أو السياسات النووية المثيرة للجدل، ويصنف الأمر الأخير على أنه "أمر دولة" وبموجب الدستور، يقرره خامنئي.