قلق عربي من محاولات تهويد القدس
وأضاف أن ما يجري من زرع للقبور الوهمية اليهودية في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى "هو كذب مفضوح وخداع ومحاولة تزوير لوقائع التاريخ".
وأوضح صبيح أنه بالتزامن مع وضع هذه المقابر، تقوم السلطات الإسرائيلية بحملة واسعة في الغرب "لخداع بعض السذج من أتباع الديانة اليهودية" وإقناعهم بأهمية أن يدفنوا في القدس.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تشق حفرا صغيرة وتضع قضبان حديد فيها، ثم في اليوم التالي تثبت حجارة قديمة على القضبان المعدنية لتظهر وكأنها قبور قديمة، معتقدة أنها تستطيع أن "تضحك على عقول الناس".
وقال "الفلسطينيون عمروا هذه الأرض على مدار التاريخ بعرقهم وجهدهم وأموالهم، ولا حق لليهود فيها".
وذكر أنه في الوقت الذي تهود فيه إسرائيل القدس الشرقية من خلال استيلائها على 90% من ممتلكات العرب وهدم بيوتهم، تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين ما زالوا يملكون أكثر من 70% من القدس الغربية حتى الآن.
تهجير
ورأى أن الخطير في هذه السياسة كونها تأتي في "سياق مخطط استعماري كبير يراد منه تهجير الفلسطينيين من بلدة سلوان" حيث ستأتي "دوائر الاحتلال" وتدعي في وقت لاحق أن منازل المواطنين في المنطقة مقامة فوق مقبرة يهودية، مع أن الأمر لا يتعدى مقبرة وهمية.
وحذر من استمرار الصمت على هذا التزوير والأعمال الأحادية، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية باتخاذ موقف حاسم ضد الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية الأحادية.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية قد أكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية زرعت في وقت قياسي نحو ثلاثة آلاف قبر يهودي وهمي في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس لفرض أمر واقع.
ووفق تقرير موسع للمؤسسة -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- فإن مساحة المنطقة المستهدفة تُقدر بنحو ثلاثمائة دونم، تبدأ بجبل الطور (الزيتون) شرقي المسجد الأقصى مرورا بوادي سلوان جنوبا، وانتهاء بوادي الربابة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.