الفلبين تعرض تسهيلات عسكرية على واشنطن

us secretary of state hillary clinton (r), beside philippine foreign affairs secretary alberto del rosario (l), signs a declaration marking the 60 years since the united states signed a security treaty with the philippines on board the uss fitzgerald, a us navy destroyer, docked at the manila bay on november 16, 2011. (الفرنسية)
واشنطن ومانيلا وقعتا إعلانا مشتركا يدعو لتسوية النزاعات الحدودية في المناطق البحرية (الفرنسية-أرشيف) 
واشنطن ومانيلا وقعتا إعلانا مشتركا يدعو لتسوية النزاعات الحدودية في المناطق البحرية (الفرنسية-أرشيف) 

عرضت الفلبين على الولايات المتحدة منحها تسهيلات أكبر في استخدام مطاراتها وربما تفتح مناطق جديدة أمام جنودها لاستخدامها، في مسعى لإقامة علاقات عسكرية أقوى مع حليفها المقرب، في إجراءات من المرجح أن تزيد التوتر مع الصين.

ونقلت رويترز عن وزير الشؤون الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روساريو اليوم الخميس قوله "إنه في مقابل فتح قواعدها، ستطلب الفلبين من واشنطن المزيد من العتاد العسكري والتدريب، بما في ذلك سفينة حربية أخرى من طراز هاملتون، وربما سرب من طائرات أف 16".

وأضاف "في إطار بناء الحد الأدنى من وضع دفاعي يعتد به، نود أن يأتي الأميركيون على نحو متكرر أكثر".

وقال ديل روساريو إن احتمال شراء طائرات أف 16 وسفينة ثالثة لحرس السواحل سيكون ضمن الموضوعات التي ستطرح للبحث بين الجانبين يوم 30 أبريل/نيسان المقبل في واشنطن.

وتفضل مانيلا التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، ومن هذه التدريبات مناورة ستجرى في جزيرة بالاوان الغربية للمرة الأولى في 16 أبريل/نيسان المقبل.

وقال الوزير الفلبيني "دعونا نجري هذه التدريبات المشتركة على نحو متكرر أكثر، وعلى نطاق أكبر، وأن تجرى أكبر عدد ممكن من المرات في أماكن مختلفة إذا أمكننا ذلك، وهذا هو الهدف من التدريب"، وذلك في أول تأكيد رسمي لمحادثات بين البلدين بشأن زيادة الوجود العسكري الأميركي في الفلبين.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الدفاع الفلبيني فولتير غازمن أن بلاده تدرس اقتراحا أميركيا بنشر طائرات مراقبة بشكل مؤقت على أساس دوري، لتعزيز قدرتها على حراسة المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وأضاف أن المحادثات التي جرت بين البلدين بشأن العلاقات الأمنية تضمنت خططا لنشر مزيد من السفن القتالية وطائرات التجسس، ولفت إلى أن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة لابد من أن يساعد الفلبين على تحسين ردع عمليات انتهاك الحدود.

وتأتي جهود تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والفلبين -التي قررت إغلاق قواعد بحرية وجوية أميركية ضخمة قبل 20 عاما- في وقت يواجه فيه البلدان تناميا متزايدا لقدرات الصين العسكرية.

ووقعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الفلبيني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إعلانا يدعو إلى نهج لتسوية النزاعات الحدودية في المناطق البحرية، طبقا للقوانين.

وأكد الإعلان ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة وسيولة التجارة القانونية ونقل الأفراد عبر البحار. وجاء التوقيع على متن السفينة الحربية الأميركية فيتزجيرالد في خليج مانيلا في الذكرى الستين لتوقيع معاهدة أمنية بين الولايات المتحدة ومستعمرتها السابقة.

وتمثل النزاعات في بحر الصين الجنوبي أكبر قلق أمني في جنوب شرق آسيا بعد سلسلة من الاشتباكات البحرية بشأن المنطقة الشاسعة التي يعتقد أنها غنية باحتياطيات الطاقة.

وفي مارس/آذار الماضي، هددت البحرية الصينية بمهاجمة سفينة أبحاث فلبينية مما دفع مانيلا إلى إرسال طائرات وسفن إلى المنطقة، وبعد ذلك بدأ الرئيس الفلبيني بينينو أكينو بناء علاقات أوثق مع واشنطن، كانت بمثابة الإشارة إلى عودة محور عسكري إلى آسيا.

المصدر : رويترز