توتر أمني في باماكو
أطلق عسكريون غاضبون اليوم الأربعاء النار في العاصمة المالية باماكو، واقتحموا مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي بعد إخراج جميع العاملين فيه.
وقال أحد العسكريين الذين كانوا بالعشرات في الشوارع وهم يطلقون النار في الهواء، "لقد سئمنا من الوضع في شمال البلاد الذي يقع ضحية حركة تمرد الطوارق وأنشطة مجموعات إسلامية متشددة".
وتزامن ذلك مع سماع إطلاق رصاص في ثكنة سوندياتا كايتا بمنطقة كاتي العسكرية قرب باماكو حيث يطالب الجنود الماليون بتوفير الأسلحة اللازمة لمواجهة المقاتلين الطوارق.
وذكر متحدث باسم الجنود الموجودين في الثكنة أن وزير الدفاع المالي زارهم صباح اليوم وتحدث معهم لكنه لم يتمكن من إقناعهم، وفق تعبيره.
وأضاف أن العسكريين لا يريدون رحيل رئيس البلاد أمادو توماني توري، لكنهم يطالبونه بتسوية الأمور.
وكان مقربون وزوجات جنود تظاهروا في فبراير/شباط الماضي بمدن مالية عدة من بينها باماكو تنديدا بالصمت حيال وضعية العسكريين وما أسموه استرخاء السلطات في التعامل مع المقاتلين الطوارق.
وتشهد مالي منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي هجمات يشنها الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد أساسًا، بينهم رجال مزودون بأسلحة ثقيلة قاتلوا إلى جانب النظام الليبي قبل سقوطه.
وأعلنت حركة تسمي نفسها أنصار الدين سيطرتها على ثلاث مدن شمالي غربي البلاد قرب الحدود مع الجزائر، في حين اتهمت الحكومة المالية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بدعم المقاتلين الطوارق.