الإفراج عن 6 مخطوفين باليمن

Defendants (L-R) Abdul-Salam al-Muafa, Ali al-Khaledi and Ahmad al-Walidi appear behind bars at a state security court in Sanaa January 25, 2011 during the first hearing of their trial for kidnapping four Czech tourists last week. Police rescued the hostages unharmed a few hours after the kidnapping, around 60 km (40 miles) west of the Yemeni capital on January 18, prosecutors told the court on Tuesday.

محاكمة في صنعاء لثلاثة يمنيين اتهموا بخطف سياح أجانب العام الماضي (رويترز)

قالت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس إن خاطفين أطلقوا سراح ستة عمال إغاثة كانوا احتجزوهم رهائن في اليمن، بينما صرح مصدر عسكري بأن خمسة مسلحين محسوبين على القاعدة قتلوا في اشتباكات مع القوات المسلحة جنوب البلاد.

وأضافت الوزارة في بيان أن عمال الإغاثة الستة -وهم من أصول يمنية وألمانية وفلسطينية وعراقية وكولومبية- أطلق سراحهم بعد جهود وساطة قادها وزير الطاقة اليمني صالح سميع.

وقال مصدر بالأمم المتحدة إن الستة يعملون لحساب مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وتأتي حوادث الخطف وسط احتجاجات مناهضة للحكومة، وقد أصبحت هذه الحوادث شائعة في اليمن حيث يستغلها أحيانا رجال قبائل غاضبون للضغط على السلطات لتنفيذ مطالبهم، وعادة ما يتم الإفراج عن المخطوفين دون أن يصيبهم أذى.

وقال أحد الخاطفين لوكالة رويترز إنه يجري الإفراج عن الرهائن بعد تأجيله في وقت سابق حين مرض أحد الرهائن.

وأضاف أن الرهينة الآن في حالة جيدة بعد تلقيه العلاج، مشيرا إلى أن الحكومة وافقت على الإفراج عن رجال قبائل مقابل الرهائن.

واستمرت الاحتجاجات رغم نقل الرئيس علي عبد الله صالح صلاحياته إلى نائبه ورضوخه للاحتجاجات الشعبية التي استمرت نحو عام وطالبت بإنهاء حكمه الذي امتد 33 عاما.

ويطالب نشطاء بمحاكمة صالح -الموجود حاليا في الولايات المتحدة للعلاج-بمزاعم بقتل محتجين، كما يطالبون بتطهير الحكومة من أقاربه.

آثار مواجهات سابقة بين الجيش اليمني ومسلحي القاعدة بزنجبار (الجزيرة)
آثار مواجهات سابقة بين الجيش اليمني ومسلحي القاعدة بزنجبار (الجزيرة)

مقتل مسلحين
على صعيد منفصل قال مصدر عسكري إن أربعة مسلحين محسوبين على القاعدة قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم للجيش على سيارتين في وقت متأخر أمس الأربعاء بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وأضاف المصدر أن قناصا قتل مسلحا آخر في جنوب زنجبار في واقعة منفصلة.

وقالت وزارة الدفاع في وقت متأخر أمس إن عضوا كبيرا بقوات الأمن اليمنية نجا من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء.

وأضافت أن مسلحين أطلقوا النار على سيارته مما أسفر عن إصابة اثنين من حراسه وإصابة فتاة صغيرة نقلت إلى المستشفى.

صحيفة الثورة
من جهة ثانية، أوقفت صحيفة "الثورة" اليمنية الرسمية إصدار عددها لليوم الخميس بعد اضطرار طاقهما لوقف الطباعة والتوزيع لأول مرة منذ عقود طويلة.

وذكر موقع "مأرب برس" أن توقف الصحيفة جاء على خلفية اقتحام أنصار الرئيس صالح لمكتبها الرئيسي مساء أمس وتمزيق أكثر من 500 نسخة من الكمية الأولى للعدد، إضافة إلى إيقافهم لتوزيع الصحيفة.

كما تم منع العاملين في مطبعتها من مواصلة طباعة العدد احتجاجا على حذف الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس لصورة صالح في فقرة "إضاءة" التي دأبت الصحيفة على نشرها منذ تولي صالح مقاليد الحكم في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن توقف صدور اليومية الرسمية الأكثر توزيعا في اليمن هو الأول منذ صدور الصحيفة عقب نجاح ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962.

وكانت الصحيفة قد صدرت في عددها أمس بدون مربع "إضاءة" الذي دأبت فيه على  نشر مقتطفات من خطابات صالح منذ عقود مع صورته في يسار الصفحة الأولى من الصحيفة.

وأثار حدف الصحيفة فقرتي "إضاءة" صالح و"أهداف الثورة" جدلا واسعا في الوسط الإعلامي اليمني.

وشنت المواقع التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام حملة كبيرة ضد هيئة تحرير الصحيفة ووزير الإعلام علي العمراني الذي نجا أمس الأول من محاولة اغتيال.

المصدر : وكالات