المعلمون ينهون إضرابهم بالأردن

undefined
 
محمد النجار-عمان
 
قررت لجان المعلمين في الأردن مساء الاثنين إنهاء إضراب أكثر من 80 ألف معلم عن العمل بعد أكثر من أسبوعين على الإضراب الذي بدأ مطلع الفصل الدراسي الثاني في 6 فبراير/شباط الجاري وشل قطاع التربية والتعليم بسبب خلاف مع الحكومة بشأن علاوة التعليم.

وقال ممثلون للمعلمين للجزيرة نت إن اجتماعا ضم ممثلين عنهم وفريقا حكوميا بوساطة من أعضاء مجلس النواب خلص فجر اليوم الثلاثاء لعودة المعلمين للمدارس وإنهاء إضرابهم بعد اتفاق بشأن علاواتهم.

وقال الناطق باسم لجنة معلمي عمان الحرة شرف أبو رمان للجزيرة نت إن الاتفاق قضى بأن يحصل المعلمون على 15% من علاوة التعليم هذا العام وتصرف بأثر رجعي منذ بدايته، على أن يحصلوا على الـ15% المتبقية من علاوتهم مطلع العام المقبل.

وحسب أبو رمان فإن الاتفاق قضى أيضا بصرف علاوة الرتب للمعلمين اعتبارا من مطلع أبريل/نيسان المقبل مع مراعاة أوضاع المعلمين من ذوي الرتب الضعيفة.

ووصف أبو رمان الاتفاق بأنه "انتصار مدو للمعلمين بعد أن رفضت هذه الحكومة الاعتراف بمطالبهم ولجأت لتهديدهم وشنت عليهم حربا من منابر دينية وإعلامية لم تفلح في ثني المعلمين عن مطالبهم أو تأليب الشعب الأردني ضدهم"، كما قال.

‪أبو رمان وصف الاتفاق بالانتصار المدوي‬ أبو رمان وصف الاتفاق بالانتصار المدوي(الجزيرة)
‪أبو رمان وصف الاتفاق بالانتصار المدوي‬ أبو رمان وصف الاتفاق بالانتصار المدوي(الجزيرة)

درس
واعتبر أبو رمان أن "انصياع الحكومة هو درس قدم خلاله المعلمون دروسا جديدة سيعلمونها لطلابهم عن كيفية انتزاع الحقوق التي لا تتضمنها المناهج المدرسية".

وتعهد ممثلو المعلمين في بيانات وصلت للجزيرة نت بتعويض الطلبة ما فاتهم من دروس، وقدموا الشكر للشعب الأردني ومؤسسات المجتمع المدني والإعلاميين والكتاب والطلاب والأهالي الذين ساندوا مطالبهم.

وحفل يوم الاثنين بلقاءات وحوارات في مقر رئاسة الحكومة استمرت لساعات طويلة وكاد الاتفاق يفشل في لحظاته الأخيرة عندما قرر ممثلو المعلمين الانسحاب قبل أن ينجح نواب توسطوا بينهم وبين الحكومة في إعادتهم وإيجاد صيغة توافقية بينهم.

وقرر المعلمون الإضراب عن العمل مطلع الشهر الجاري إثر رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم، حيث قررت الحكومة منحهم علاوة التعليم التي يطالبون بها بنسبة 30% على ثلاث دفعات، تصرف الأولى العام الجاري والثانية مطلع العام المقبل، والثالثة مطلع العام 2014، وهي الصيغة التي رفضها المعلمون.

وأحدث إضراب المعلمين شللا تاما في قطاع التربية والتعليم، حيث بلغت نسبة الالتزام بالإضراب 90% حسب لجان المعلمين الذي حازوا مساندة من أحزاب ونقابات ووسائل إعلام، مقابل هجوم شنه سياسيون ورجال دين وإعلاميون في وسائل إعلام شبه رسمية ضد إضرابهم.

ويستعد المعلمون لانتخاب أول نقابة تمثلهم هذا العام بعد أكثر من نصف قرن على تغييب نقابتهم التي عادت لهم على وقع الربيع العربي وحراكهم المستمر منذ أكثر من عامين.

المصدر : الجزيرة