الأردن يفرج عن معتقلين بـ"هبة تشرين"
محمد النجار-عمان
أفرجت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم الأربعاء عن خمسة نشطاء من حراك بلدة "ذيبان" التي شهدت احتجاجات واسعة الشهر الماضي في إطار ما عرف بـ "هبة تشرين" من بينهم عدنان الهواوشة الذي فقد عينه قبيل اعتقاله، ولم تصدر قرارات بخصوص نحو عشرة معتقلين آخرين.
وقال الدكتور محمد الهواوشة شقيق عدنان للجزيرة نت إنه جرى إبلاغه اليوم "بالموافقة على الإفراج بكفالة" عن شقيقه بعد أكثر من شهر على اعتقاله "رغم حاجته الماسة للعلاج".
وأضاف "شقيقي حصل على تقارير طبية تفيد أنه محتاج لعملية جراحية في مركز طبي متقدم بعد أن فقد إحدى عينيه نتيجة الاعتداء عليه من قبل قوات الأمن التي اعتقلته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى البشير الحكومي".
وكان الهواوشة قد وجه قبل أيام رسالة من داخل سجن البلقاء حيث كان يحتجز تحدث فيها عن حاجته الماسة للعلاج، وقال إن سلطات السجن "تمنحه قطرة للعيون رغم أنه لم يعد باستطاعته الإبصار بعينه اليمنى".
يُشار إلى أن الهواوشة تم اعتقاله والاعتداء عليه من قبل من وصفهم بـ "البلطجية" في دوار بلدة ذيبان أثناء اعتصام احتجاجي على رفع الأسعار الشهر الماضي. وشهدت البلدة -وهي فقيرة كانت أول من تحرك للاحتجاج بالأردن قبل عامين- احتجاجات واسعة تخللتها عمليات حرق للمركز الأمني وترديد عبارات تطالب بإسقاط النظام.
ويأتي الإفراج عنه بعد أن أفرجت محكمة أمن الدولة أمس عن 14 معتقلا معظمهم من الحركة الإسلامية أحدهم عضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي عماد أبو حطب الذي نفذ إضرابا عن الطعام لمدة 13 يوما.