سبعة شهداء وإسرائيل تدرس الخيارات بغزة
تعقد الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية اليوم اجتماعا لبحث الأوضاع في قطاع غزة والجولان المحتل. وبينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن التصعيد الأخير في قطاع غزة لم ينته بعد، فقد ارتفع شهداء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى سبعة منذ السبت الماضي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله اليوم الثلاثاء بمقر قيادة قوات جيش الدفاع قرب القطاع، "إن جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة ومحيطه لم تنته بعد.. وإسرائيل ستتخذ قرارا بشأن طريقة وتوقيت العمل من أجل استعادة قدرتها على الردع".
وفي حين أكد أن إسرائيل لن تقبل استهداف مواطنيها، فقد كرر تحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة المسؤولية عن الهجمات الصاروخية، مشيرا إلى أن هذه الحركة تلقت ضربات مؤلمة خلال الأيام الأخيرة.
وفي هذا السياق، قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قد يلجأ إلى العودة إلى سياسية الاغتيالات واستهداف نشطاء المقاومة.
سبعة شهداء
من ناحية ثانية أفاد مصدر طبي فلسطيني بأن الشاب محمد زياد قانوع (20 عاما) توفي صباح اليوم متأثرا بإصابته بقذيفة من دبابات الاحتلال الإسرائيلي التي قصفت منطقتي الشجاعية والزيتون (شرق مدينة غزة) السبت الماضي.
وكان قانوع أصيب بشظايا مباشرة في الدماغ وتم إجراء عملية جراحية له في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لاستخراج الشظايا، لكنه بقي يعاني حالة حرجة جدا جراء إصابته وتوفي اليوم.
وبذلك يرتفع إلى سبعة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية في موجة التصعيد في العنف التي تدخل يومها الخامس رغم تهدئة هشة تم التوصل إليها بوساطة مصر على حدود قطاع غزة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم غارات على مدينة غزة وشرقها ومخيم النصيرات وسط القطاع من دون أن تسفر عن إصابات.
ومساء أمس، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وبينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، استعدادها للالتزام بتهدئة في حال توقف الهجمات الإسرائيلية، بعد يوم شهد تراجعا للعنف في القطاع.
وبدأت موجة التصعيد السبت إثر إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة جيب عسكرية إسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين في هجوم تبنته كتائب الشهيد على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.