مبارك يتنصل من قطع الإنترنت

REUTERS / In this still image taken from video, dated January 30, 2011, Egypt's Defence Minister Mohammed Hussein Tantawi (L) is shown meeting soldiers deployed in the streets Cairo, January 30, 2011. Protesters intensified their campaign on Monday to force Egypt's President Hosni Mubarak to quit as world leaders struggled to find a solution to a crisis that has torn up the Middle East political map. REUTERS/Egyptian

طنطاوي يتفقد جنود الجيش الذين نزلوا إلى شوارع القاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي (رويترز-أرشيف)  

قال محامي الدفاع عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الجمعة إن مبارك حمل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي جزءا من المسؤولية عن قطع الإنترنت عن المتظاهرين إبان الثورة التي أدت إلى الإطاحة به.

وأصدرت المحكمة في 28 مايو/أيار الماضي حكما بتغريم مبارك ووزيرين سابقين آخرين مبلغ 90 مليون دولار للتعويض عن أضرار لحقت بالاقتصاد نتيجة قطع خدمات الهاتف والإنترنت أثناء الثورة المصرية.

وصرح المحامي محمد عبد الوهاب للصحفيين بأن مبارك تقدم الخميس باستئناف ضد الحكم قال فيه إن قرار قطع الإنترنت اتخذته لجنة ضمت المشير طنطاوي قائد الجيش ووزير الدفاع في ذلك الوقت، دون استشارته مسبقا.

الشهادة

undefinedوصرح متحدث باسم الجيش بأن الرئيس السابق يعتبر أن الجيش "تخلى عنه" عندما كان القائد الأعلى للقوات المسلحة وأنه يريد الآن "تسوية الحسابات" مع الجيش.

وفي وقت سابق الخميس، قال مصدر أمني مصري إن المشير طنطاوي مستعد للإدلاء بشهادته في حال استدعائه من قبل محكمة جنايات القاهرة التي تنظر في قضية مبارك.

وكان فريد الديب محامي مبارك طلب من القاضي لدى بدء المحاكمة الأربعاء استدعاء 1600 شاهد، بينهم طنطاوي وزير الدفاع في عهد مبارك طيلة عشرين عاما، إضافة إلى قائد الجيش الفريق سامي عنان.
 
ويرى مراقبون دعوة طنطاوي للمثول أمام القضاء أنها بمثابة تهديد مبطن من مبارك بهدف إحراج طنطاوي الذي يعتقد كثيرون أنه أشرف على قرار إحالة مبارك إلى القضاء.

وقال الخبير بشؤون مصر في المجموعة الدولية للأزمات إليا زروان إن مبارك "كان في السابق على اطلاع على كل الأسرار. ويعلم الله ما هي الأسئلة المحرجة التي يمكن أن يوجهها إلى كبار المسؤولين العسكريين".

من جهتها نقلت صحيفة الشروق المصرية بعددها الجمعة، عن مصدر أمني رفيع قوله إن طنطاوي وعنان ومدير المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان، حضروا اجتماع الـ28 من يناير/كانون الثاني الماضي برئاسة مبارك، والذي عُرف باسم "جمعة الغضب"، وأضاف أنهم "لن يمانعوا في الإدلاء بشهادتهم احتراما للقضاء والعدالة".

ومثل مبارك أمام المحكمة الأربعاء بتهم الفساد وقتل مئات المتظاهرين أثناء الثورة التي جرت في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.

المصدر : وكالات