الهجوم على تاسع كنيسة بماليزيا
11/1/2010
ارتفع عدد الكنائس التي تعرضت للهجوم في ماليزيا خلال الأيام الأربعة الماضية إلى تسعة، وذلك على خلفية اعتراض المسلمين على السماح لغيرهم باستخدام اسم الجلالة "الله" في طبعات صحيفة لهم بلغة الملايو، وهو الأمر الذي زعزع الاستقرار السياسي بالبلاد.
وكانت آخر الهجمات على الكنائس قد وقعت صباح اليوم عندما تعرض المدخل الرئيسي لكنيسة بورنيو يفانغليسال جنوب مدينة نيغارا للحرق. وأوضح مسؤولون أنه لا يوجد أي أدلة لغاية الآن تدل على رمي زجاجات حارقة على الكنيسة.
وأثارت الهجمات غير المسبوقة على الكنائس موجة كبيرة من الخلاف بين المسيحيين في ماليزيا الذين يشكلون 9% من سكانها البالغ عددهم 28 مليون شخص، وينحدر معظمهم من أصول صينية وهندية، وبين المسلمين الذين يمثلون 60% من سكان ماليزيا وتعود أصولهم للملاي.
وتأتي هذه الهجمات في ظل حكومة رئيس الوزراء نجيب رزاق الذي رفع شعار "أنا ماليزي" منذ وصوله للسلطة في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن فشل حزبه في الانتخابات الماضية التي جرت عام 2008.
بدوره قال عضو البرلمان المعارض كارلس سانتياغو إن الهجوم على الكنائس أظهر أن العقود الماضية من العيش المشترك بين مكونات المجتمع الماليزي هي مجرد أوهام واهية، مؤكدا أن هذه الهجمات حطمت صورة ماليزيا في المجتمع الدولي كنموذج للتعايش المشترك.
وأوضح سانتياغو أن الماليزيين يعيشون اليوم في حالة من الخوف من اندلاع العنف الطائفي بالبلاد بعد ارتفاع صوت نزعات الطائفية الدينية.
وكانت موجة الغضب ضد الكنائس قد اجتاحت البلاد احتجاجا على قرار محكمة عليا ببطلان قرار سابق للحكومة بمنع صحيفة للكاثوليك من استخدام للفظ الجلالة "الله" في طبعاتها بلغة الملايو.
وينطبق قرار المحكمة أيضا على نحو 10 آلاف نسخة من الإنجيل تحتجزها الحكومة لأنها أوردت لفظ الجلالة بلغة الملايو.
يذكر أن الهجمات على الكنائس خلفت في معظمها خسائر مادية محدودة، ولم تسفر عن أية خسائر بشرية، في حين وصف رجال الدين المسيحيون الهجمات بأنها من أفعال أقلية متطرفة من المسلمين، وتعهد رئيس الحكومة بجلب منفذي الهجمات إلى المحكمة.
المصدر : أسوشيتد برس