ندوة حول هجرة الأدمغة العراقية
الجزيرة نت-عمان
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير الحسن الأحد في افتتاح ورشة عمل بعنوان "دور الباحثين العراقيين في إعادة البناء بعد الحرب" عقدت في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في عمان.
وتعقد الورشة بإشراف وتنظيم معهد التعليم الدولي، ووحدة إعادة البناء والتنمية ما بعد الحرب في جامعة يورك، بالتعاون مع المركز الإقليمي للأمن الإنساني ومنتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا.
وأكد الأمير الحسن الذي يرأس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالأردن، في معرض كلمته على أهمية التركيز على الكتلة الحيوية في المجال البحثي، واستثمار الكفاءات التي تستطيع أن تقوم بمسؤولية الانطلاقة الجديدة بالبدء بالإحداثيات الجديدة في العلوم، كما فعلت العديد من الدول.
تهيئة المناخ
كما دعا إلى خلق مناخات إيجابية تعزز مجتمعات الكفاءة في الوطن العربي وتحد من هجرة العقول واستنزافها، وتعمل على عودة الباحثين والخبراء إلى أوطانهم لكي يساهموا في عملية التنمية الأوسع للمنطقة العربية.
وطالب ولي العهد الأردني السابق بتأسيس صندوق للتضامن وتمكين الفقراء -على مستوى منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا- من أجل خلق قوة ذكية تعزز من الكرامة الإنسانية، وإحياء التعليم كأولوية رئيسية في المنطقة بتأسيس منهج جديد يستند في مرحلته الانتقالية إلى التعليم بالقياس والتعليم من أجل المواطنة.
" " |
واعتبر الحسن أن غياب قاعدة معلوماتية معرفية شاملة على المستوى الإقليمي "يحرمنا فرصة الاطلاع على كمية براءات الاختراع التي تسجل في الخارج بأسماء علماء من أصول عربية"، مشددا على ضرورة تأسيس مجلس اقتصادي وآخر اجتماعي على مستوى المنطقة من أجل التعامل مع مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بشكل متواصل.
وتشير إحصاءات رسمية عراقية إلى هجرة نحو سبعة آلاف أستاذ جامعي من مختلف التخصصات منذ الاحتلال الأميركي عام 2003، إضافة إلى نحو ألفي طبيب من مختلف الاختصاصات والآلاف من العلماء والخبراء الذين هاجروا في السنوات الأخيرة، علاوة على عشرات الآلاف الذين هاجروا على مدى العقود الثلاثة الماضية.