راسموسن يؤكد احترامه للمسلمين ويتعهد بالحوار

REUTERS/ Turkish Prime Minister Tayyip Erdogan (C), Bulgarian President Georgi Parvanov (R) and U.N. Secretary-General Ban Ki-moon (L) pose for a group photo during the Second

أردوغان يتوسط بان كي مون والرئيس البلغاري في افتتاح أعمال المنتدى (رويترز)

تعهد الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن باحترام الخصوصيات الدينية، والسعي إلى حماية حرية الرأي وحق ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية.

وقال راسموسن في كلمته خلال المنتدى الثاني لتحالف الحضارات إن الحوار مع المسلمين سيكون أحد أهم واجباته كأمين عام للناتو، وأبدى رغبته في بحث الخلاف الذي أثارته الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام والتي نشرتها صحيفة دانماركية عام 2006 بشكل سريع ودون تأجيل، دون أن يقدم أي اعتذار عن موقفه المؤيد للرسوم المسيئة كما كانت الصحف التركية تتوقع.

ورغم إصابته بخلع في كتفه جراء سقوطه في غرفته بأحد فنادق إسطنبول، فإن راسموسن أصر على مواصلة جدول أعماله دون إحداث أي تغيير عليه.

يُذكر أن تركيا عارضت بشدة تولي راسموسن منصب أمين الناتو بسبب الطريقة التي تعامل بها مع أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول عليه السلام والتي نشرتها صحفية بولاندس بوستن الدانمركية، وكذلك بسبب معارضة كوبنهاغن الدائمة لمطالب تركيا بإغلاق محطة (روج تي في) التلفزيونية الكردية التي تبث من هناك.

افتتاح المنتدى
وكان المنتدى قد افتتح أعماله صباح اليوم بمدينة إسطنبول التركية بكلمة لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان وبحضور شخصيات دولية على رأسها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، كما ينتظر أن ينضم الرئيس الأميركي باراك أوباما لأعمال المنتدى بعد إنهاء زيارته لأنقرة اليوم.

لويس ثاباتيرو (رويترز)
لويس ثاباتيرو (رويترز)

واستبعد مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي أن يلقي أوباما كلمة بالمنتدى، وأنه أي سيكتفي بالكلمة التي من المقرر أن يلقيها أمام البرلمان التركي في أنقرة.

واستبق عشرات الأتراك وصول أوباما لإسطنبول بتظاهرة، ندووا فيها بالسياسات الأميركية مؤكدين أنه لا فرق بين أوباما وسلفه جورج بوش.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية أطلق فكرة المنتدى في سبتمبر/ أيلول 2004 بعد أشهر من الاعتداءات الدامية التي أصابت مدريد يوم 11 مارس/ آذار من نفس العام، وأودت بحياة 191 شخصا.

وبعد إطلاقه المبادرة، تلقى لويس ثاباتيرو دعما لفكرته من أردوغان, وتبنت الأمم المتحدة الفكرة عام 2005 وعقدت الدورة الأولى لأعمال المنتدى السنة الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات