راجولينا يدعو معارضيه للحوار ورافالومانانا يتعهد بالعودة
26/3/2009
عرضت الحكومة الانتقالية التي يقودها رئيس مدغشقر الجديد أندري راجولينا أن تبدأ بمحادثات مع أنصار الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا لإنهاء التوتر السياسي في البلاد، بينما تعهد رافالومانانا في أول خطاب له بالعودة إلى مدغشقر، وحث أنصاره على "إنقاذ الأمة" واصفا ما جرى بأنه "انقلاب".
وقالت الحكومة الانتقالية إنه تمت جدولة إجراء محادثات مصالحة وطنية يومي 2 و3 أبريل/نيسان المقبل، تتضمن تحديد موعد إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وكان راجولينا تعهد بتنظيم انتخابات خلال عامين، في حين يتعرض لضغوط لإجرائها في وقت أقل بكثير، حيث منحه مجلس السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي مهلة ستة أشهر لإجراء الانتخابات، وإلا فسيسعى لفرض عقوبات على القادة الجدد.
وقد أشار المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي أبلاسي أويدراوجو إلى أن راجولينا أكد له اليوم أن مهلة العامين التي حددها لإجراء الانتخابات يمكن أن تقل، مشيراً إلى أن تعليق عضوية مدغشقر في الاتحاد سيستمر لحين حصول البلاد على حكومة منتخبة بنزاهة وشفافية.
من جهتهم رفض أعضاء من حزب رافالومانانا الفصل في ما إذا كانوا سيشاركون في الحوار المقترح.
يأتي ذلك بينما لا يزال الآلاف من أنصار الرئيس المخلوع يحتشدون لليوم الثالث على التوالي في شوارع العاصمة أنتاناناريفو احتجاجاً على الرئيس الجديد المدعوم من الجيش، وذلك بعد يومين من تنصيبه رئيساً للبلاد.
خطاب مسجل
من ناحية أخرى وجه الرئيس المخلوع رافالومانانا اليوم أول خطاب له بعد خلعه من مقر إقامته حالياً في سوازيلند التي وصلها الاثنين الماضي، وتعهد فيه بأنه سيلتقي بأنصاره مرة أخرى في مدغشقر، واصفاً ما جرى فيها بأنه "انقلاب".
وقال في رسالة مسجلة إلى أنصاره "إن الأمر عائد لكم ولي لإنقاذ الأمة وحماية الوحدة ووحدتنا الوطنية"، مؤكداً أن مدغشقر "كانت في طريقها نحو التنمية والآن هم يدمرون بلدنا بانقلابهم"، موضحا أنه اضطر للهرب بسبب عمليات العنف والنهب التي قام بها أتباع راجولينا.
المصدر : وكالات