أوروبا تنسق مواقفها تمهيدا لاعترافها باستقلال كوسوفو
29/1/2008
توقع بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إعلان استقلال إقليم كوسوفو إما في فبراير/شباط أو مارس/آذار المقبلين.
وأكد هؤلاء الدبلوماسيون -وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية- أنهم يعكفون حاليا على تنسيق هذا الإعلان، ووضع أطر وجداول زمنية له بالتعاون مع القادة السياسيين في كوسوفو، وذلك لكي تتمكن غالبية الدول الأوروبية من الاعتراف بهذا الإقليم.
ورسمت المصادر الدبلوماسية الأوروبية الخطوط العريضة للبرنامج الزمني الذي سيفضي إلى اعتراف أغلب قادة أوروبا باستقلال كوسوفو على فترة زمنية تمتد من فبراير/شباط حتى يونيو/حزيران.
قوات أوروبية
في هذه الفترة من المقرر أن يرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لإدارة الإقليم والمحافظة على استقراره تصل طليعتها المكونة من 1800 شرطي بين السادس والـ18 من فبراير/شباط، وتستمر البقية في الوصول على مدى أربعة أشهر. ولم تحدد المصادر الدبلوماسية العدد الإجمالي لهذه القوة، وما إذا كانت كافية لتحل محل الأمم المتحدة المتولية حاليا إدارة الإقليم منذ العام 1999.
ويؤكد الدبلوماسيون أن الطريق إلى الاعتراف الأوروبي باستقلال كوسوفو ليس سهلا، حيث تعترضه عقبات أهمها تلك التحفظات التي أبدتها كل من إسبانيا ورومانيا وبلغاريا واليونان وسلوفاكيا، فضلا عن معارضة "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من طرف واحد.
تذليل الصعوبات
وإزاء هذه الصعوبات رسم الدبلوماسيون الأوروبيون خططا لتذليلها، منها امتناعهم عن اتخاذ أي قرارات مهمة متعلقة بكوسوفو في شهر فبراير/شباط القادم تؤثر سلبا على فرص فوز الرئيس الصربي الحالي بوريس تاديتش "الموالي لأوروبا"
وإزاء هذه الصعوبات رسم الدبلوماسيون الأوروبيون خططا لتذليلها، منها امتناعهم عن اتخاذ أي قرارات مهمة متعلقة بكوسوفو في شهر فبراير/شباط القادم تؤثر سلبا على فرص فوز الرئيس الصربي الحالي بوريس تاديتش "الموالي لأوروبا"
وتعهد القادة الكوسوفيون بعدم إعلان الاستقلال في تلك الفترة تماشيا مع الهدف نفسه، أما في حال هزيمة ياديتش فإن الكوسوفيين يكتفون بالإعلان في الجلسة الافتتاحية لبرلمانهم التي ستعقد في فبراير/شباط عن موعد لاحق لاستقلالهم.
ومن الخطط الأوروبية كذلك منح الاتحاد الأوروبي في منتصف فبراير/شباط الضوء الأخضر لبعثة مكونة من 1800 شرطي بالذهاب إلى كوسوفو لدعم الإقليم في فترة الاستعداد لإعلان الاستقلال.
وتستعد قوة أوروبية تتدرب منذ نهاية 2007 لتولي إدارة الإقليم خلفا للأمم المتحدة التي تقوم بهذه المهمة منذ العام 1999.
وسيكون من مهام هذه القوة -التي لا يعرف حجمها والتي سيتم نشرها في كوسوفو على مدى الأشهر الأربعة القادمة- "مراقبة" الاستقلال لفترة سيتم تحديدها لاحقا.
أما في الشهور التالية وحتى يونيو/حزيران فمن المتوقع أن تسير الأمور وفقا للتقديرات الدبلوماسية التالية:
في القمة الأوروبية التي ستعقد في الثالث عشر من مارس/آذار سيعلن القادة الأوروبيون موقفهم من استقلال الإقليم، كلٌ على حدة، حيث إنه وفقا للإجراءات المتبعة لن يعترف باستقلال الإقليم على مستوى الاتحاد وإنما ستعلن كل دولة موقفها بشكل فردي.
والأنظار ستكون معلقة في هذه القمة على مواقف الدول الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.
وإذا سارت الأمور كما هو متوقع فإن بعثة من الاتحاد الأوروبي ستذهب للعمل في كوسوفو مع نهاية يونيو/حزيران بعد أن تنقل الأمم المتحدة إليها رسميا مهام "مراقبة استقلال الإقليم".
المصدر : الفرنسية