سنة العراق يعارضون الفدرالية والأكراد يرفضون المساومة

f_A British soldier takes aim following an explosion in the southern city of Basra, 500 kms from

قال العرب السنة في لجنة صياغة الدستور الجديد إنهم يرفضون المطالب الكردية لمسألة الفدرالية ما دامت القوات الأجنبية في العراق، يأتي ذلك قبل ساعات من اجتماع مرتقب يعقد اليوم في محاولة لتجاوز الخلافات حول هذه المسألة.
 
وطغت أجواء التأزم في صياغة الدستور مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لإنجاز مسودة الدستور العراقي الجديد في 15 من الشهر الجاري، تمهيدا لعرضه على استفتاء عام للتصويت عليه بعد شهرين.
 
وقال الأعضاء العرب في لجنة صياغة الدستور إن المطلب الكردي في اعتماد الفدرالية نظاما للحكم مرفوض في الوقت الراهن بسبب وجود القوات الأجنبية التي تحتل البلاد إضافة إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية.
 
وقال العضو كمال حمدان إن الوفد السني يؤمن بأنه يتعين مناقشة الفدرالية عندما يتشكل برلمان يمثل كل العراقيين.
 
ويخطط القادة السياسيون للسنة والشيعة والأكراد لعقد اجتماع مغلق اليوم لتجاوز الخلافات التي أوقفت عمل لجنة صياغة الدستور المؤلفة من 71 عضوا. وتتركز هذه الخلافات بشأن الفدرالية ومدينة كركوك ومصير البشمركة الأكراد وهوية العراق الإسلامية وثروته الطبيعية.
 
وظهرت بوادر الأزمة مع إعلان الزعيم الكردي رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني حق الأكراد في المطالبة بالاستقلال عن العراق "ولكن يجب أن يحدث ذلك في الوقت المناسب".
 
وأكد البارزاني رفضه المساومة على ما أسماها الحقوق الأساسية للشعب الكردي. وخاطب البرلمان الكردستاني في الجلسة الطارئة التي عقدت في أربيل (350 كلم شمال بغداد) قائلا إن الأكراد يخطون خطوات مصيرية "وسيتقرر مصيرنا في هذا الدستور". ووصف مرحلة كتابة الدستور "بالفرصة الذهبية" لكنه حذر من "أن الفرصة ستضيع إذا لم نقم بما هو ضروري".

undefinedوأكد الزعيم الكردي مشاركته في اجتماع القادة السياسيين العراقيين الذي سيعقد اليوم لبحث الخلافات بشأن بعض مواد الدستور.

وشدد البارزاني على رفض الأكراد أن تكون هوية العراق إسلامية وقال "نحن نحترم كافة الأديان وبالأخص الدين الإسلامي لكونه دين الأغلبية ولكن لن نقبل بفرض هوية إسلامية على العراق".

كما انتقد البارزاني الدعوات التي تطالب بأن يكون العراق جزءا من الأمة العربية وقال "ليكن الجزء العربي من العراق جزءا من الأمة العربية ولكننا لسنا جزءا من الأمة العربية".

الوضع الميداني
ميدانيا قتل جندي أميركي في الموصل شمالي العراق فيما جرح جندي بريطاني بانفجار وقع في البصرة جنوبي العراق.

كما قتل ثمانية عراقيين بينهم ستة من عناصر قوات الأمن, فيما جرح 30 آخرون بينهم 15 من عناصر الأمن في عدد من الهجمات. ووقعت الهجمات في كل من شرق بغداد وبعقوبة (شمال شرق) وسامراء وبيجي وبلد (شمال العاصمة).

وفي بيان عسكري أميركي قالت القوات الأميركية إنها وقوات الحكومة العراقية استخدموا الدبابات والمروحيات في التصدي لهجمات مسلحين في جنوب بغداد الجمعة. واستنادا إلى البيان أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل ستة من المسلحين وجندي عراقي واحد.

ياتي ذلك فيما يواصل الجيش الأميركي ترافقه وحدات من القوات العراقية شن عمليته العسكرية الواسعة في غربي العراق.

المصدر : وكالات