دور آيباك في عملية تجسس لصالح إسرائيل
صرح بعض المسؤولين الأمركيين يوم الخميس بأن مستشاري الأمن القومي الأمريكيين كانوا على علم منذ سنتين بأن الأف بي آي تجري تحقيقا حول احتمال أن تكون معلومات سرية قد تم تسليمها إلى إسرائيل من طرف إحدى المجموعات القوية المؤيدة لها في أمريكا.
وقد بدأت الأف بي آي تحقيقها الاستخباري المضاد قبل الكشف عن قضية محلل البيانات الذي اتهم الأسبوع الماضي بأنه سلم وثائق سرية عن إيران لإسرائيل وذلك عبر آيباك.
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن مستشارة الأمن القومي كوندلزارايس ونائبها أستفن هادلي كانا على علم بعملية التجسس المضاد التي استهدفت آيباك وذلك منذ أكثر من سنتين.
وأضاف المسؤول بأن ذلك التحقيق تركز على محاولة معرفة ما إذا كانت آيباك أصبحت قناة لجمع المعلومات من الإدارة الأمركية والكونغرس وتسليمها لإسرائيل.
وذكرت صحيفة الواشنطن ابوست في عددها الصادر اليوم بأن وكلاء الأف بي آي يحققون في احتمال أن يكون مسؤولون في البنتاغون قد سربوا معلومات سرية إلى السياسي العراقي أحمد الجلبي.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الكبار في البيت الأبيض قوله بأن مسؤولين كبار في البيت الأبيض كانوا على علم من أن الجلبي معني بذلك التحقيق.
ومنذ أن علم البيت الأبيض بهذه القضية والمسؤولون الأمركيون بمن فيهم الرئيس بوش والمستشارة رايس يثنون على آيباك.
فقد قال بوش وهو يتحدث إلى مؤتمر آيباك " إن آيباك تخدم المصالح الأمركية"بما في ذلك دورها في"إلقاء الضوء على الخطر الذي تمثله محاولة إيران الحصول على الأسلحة النووية."
وقد وصفت رايس آيباك بأنها" ثمينة لبلادنا."
أما آيباك التي نفت أن تكون قد قامت بأي شيء مخالف للقانون فقد رأت في تصريحات هؤلاء المسؤولين"إثباتا لإخلاص آيباك و جدارتها بالثقة."
من جهة أخرى قابل أعضاء من الأف بي آي مسؤولين من آيباك وذلك لمعرفة علاقتهما بمحلل البيانات العامل في البنتاغون.
وقام رجال الأف بي آي بنسخ محتويات القرص الصلب لحاسوب أحد هذين المتهمين. لكن تلك المقابلات توقفت عندما طلب أعضاء آيباك حضور محاميهم.
وقد رفض الأف بي آي التعليق على هذا الموضوع.
وقال أعضاء آيباك بأنهم" يتعاونون بصورة تامة مع المحققين الاتحاديين ."
وأضافوا بأنهم "لم يخرقوا أي قانون ولا حصل أي من أعضائهم على معلومات سرية أو معلومات محفوظة."
وكانت مصادر ذكرت بأن تحقيقا يجري منذ العام الماضي يتهم أحد محللي البنتاغون بأنه سلم معلومات سرية خاصة بإيران إلى إسرائيل.
وتنفي إسرائيل أن تكون قد تجسست على أمريكا.
وقد طالب العضو الديمقراطي في اللجنة القانونية جون كوننيرس بتشكيل لجنة للتحقيق في كيفية و طريقة التعامل مع المعلومات السرية.
لكن بعض أعضاء الكنغرس أبدوا تشكيكهم في الأدلة التي قدمها الأف بي آي