السودان تنفي ادعاءات الأمم المتحدة بنزوح لاجئين
نفى وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل اليوم أن يكون 30 ألف نازح من دارفور يقطنون بمخيم ماستيري للاجئين (50 كلم من الجنينة عاصمة ولاية غربي دارفور) قد هددوا بالنزوح نحو تشاد المجاورة.
وأوضح إسماعيل في مؤتمر صحفي ردا على ادعاءات الأمم المتحدة أن "ما جرى هو العكس تماما"، مؤكدا أن أكثر من 30 ألف لاجئ في تشاد عادوا إلى دارفور في حين يعود حاليا سبعة آلاف إلى مناطقهم الأصلية في دارفور.
وكان مدير عمليات مفوضية الأمم المتحدة في السودان جان ماري فاخوري أفاد أمس في تقرير له بأن 30 ألف لاجئ في مخيم ماستيري يعبرون الحدود إلى تشاد بذريعة عدم اتخاذ تدابير ملموسة تشعرهم "بالأمان في السودان".
من جهة ثانية أعلنت السلطات البريطانية أن وزير الخارجية جاك سترو سيتوجه بعد غد الاثنين إلى السودان لبحث ملف الأزمة في إقليم دارفور، وسيلتقي سترو المسؤولين في الحكومة السودانية للاستماع لوجهة نظرهم وطرح وجهة نظر بلاده والولايات المتحدة وبحث سبل حل الأزمة.
ويتوقع أن يقدم سترو تقريرا أوليا عن الوضع الأمني والإنساني في دارفور إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوع المقبل.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعد في يوليو/تموز الماضي باستصدار تعهد من الحكومة السودانية باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لما أسماه بمخالفات قبائل الجنجويد التي يتهمها الغرب بارتكاب جرائم في حق سكان دارفور.
وقد استبعدت بريطانيا أن يفرض مجلس الأمن عقوبات مشددة على الخرطوم إذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها إزاء الوضع في إقليم دارفور، مع قرب المهلة التي حددتها المنظمة الدولية للحكومة السودانية لإحراز تقدم في ذلك الإقليم للحفاظ على أرواح النازحين أو مواجهة عقوبات دولية نهاية هذا الشهر.
وقال مسؤول كبير بالخارجية البريطانية إن هناك وجهات نظر متعددة داخل مجلس الأمن لكن مركز الثقل ليس فرض عقوبات صارمة على الخرطوم. وأضاف "سيكون هناك إدراك بأنه من أجل صالح قوة وحيوية الأمم المتحدة فإن الأمر يحتاج إلى متابعة".