جورجيا تسعى لإغلاق القواعد العسكرية الروسية
توجه وزير الخارجية الجورجي تيدو دجاباريدزه إلى موسكو في زيارة تستغرق يومين، تهدف إلى إقناع روسيا بإغلاق قواعدها العسكرية على أراضي جورجيا وبحث سبل تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين في مهمة وصفت بالحساسة في ضوء العلاقات المتنامية مع الولايات المتحدة.
ورغم ما أعلنه نائب الوزير كاخا شيخاروليدزي من أن دجاباريدزه سيلتقي بمسؤولي وزارة الخارجية الروسية وكبار القادة العسكريين، فإن السلطات في موسكو قالت إن زيارة المسؤول الجورجي خاصة وإنه لم يتم ترتيب لقاءات بهذا الصدد.
كما نفى كل من القصر الرئاسي ووزارة الدفاع الروسية علمهما بالزيارة، رغم تأكيدات تبليسي أن المسؤول الجورجي سيلتقي رئيس هيئة الأركان الروسي.
وكانت روسيا أغلقت اثنتين من قواعدها العسكرية في جورجيا. وشهدت المفاوضات لإغلاق القاعدتين المتبقيتين صعوبات خلال السنوات الثلاثة الماضية.
وتأتي الزيارة بعد يومين من انتخاب ميخائيل ساكاشفيلي (36 عاما) رئيسا جديدا لجورجيا بعد الإطاحة بالرئيس إدوارد شيفرنادزه بانتفاضة شعبية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وذكرت وكالة إيتار تاس الروسية أن ساكاشفيلي سيزور روسيا بعد توليه منصبه رسميا في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري.
من جانب آخر أعلن ساكاشفيلي أنه سيطلب من حكومات الدول الأجنبية تجميد الحسابات المصرفية لكبار مسؤولي نظام شيفرنادزه.
ترحيب دولي
ولاقى فوز ساكاشفيلي بالانتخابات الجورجية – رغم عدم الانتهاء الرسمي من فرز الأصوات- ترحيبا من الولايات المتحدة وأوروبا. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش اتصل هاتفيا بساكاشفيلي وهنأه بالفوز وأكد تأييده له في مسعاه لتعزيز العلاقات مع واشنطن وموسكو ولخططه لتعزيز الديمقراطية وإصلاح السوق والاقتصاد ومحاربة الفساد.
كما أعربت الرئاسة الإيرلندية للاتحاد الأوروبي أن أوروبا تسعى لمزيد من التقارب مع جورجيا ورحبت بخطط الإصلاح المنتظرة، مشيرة إلى أن ذلك سيسهل زيادة الدعم الدولي لجورجيا.
كما يعتزم منسق الشؤون الأمنية والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا زيارة جورجيا الأسبوع المقبل رغم قلق بروكسل من أن الانتخابات البرلمانية الجورجية المقبلة قد لا تفي بالمعايير الدولية.
ورغم أن المتحدث باسم سولانا لم يدل بكثير من التفاصيل بشأن الرحلة إلا أن متحدثا باسم مفوض الشؤون الخارجية كريس باتن قال إن الاتحاد الأوروبي يريد تكثيف أنشطته في جورجيا وإنه مستعد للمساعدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية معها.