الأمم المتحدة تخطط لعودة تدريجية للاجئين الأفغان

أكدت الأمم المتحدة أنها ستبدأ بتركيز جهودها لإعادة 1.2 مليون لاجئ أفغاني إلى بلادهم، وهو رقم أقل بكثير من العدد الفعلي للأفغان الذين اضطروا لمغادرة بلادهم بسبب الحرب.

وذكر كبير ممثلي الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان رود لوبرس أنه يتعين على المنظمة الدولية بناء المنازل والمدارس وتأمين مصادر الشرب قبل أن تقرر إعادة هؤلاء اللاجئين.

وأوضح لوبرس الذي أمضى عشرة أيام في جولة بين أفغانستان وإيران وباكستان حيث يوجد لاجئون أفغان بأن الأمم المتحدة غيرت طريقة تفكيرها من إعادة جميع اللاجئين مرة واحدة إلى إعادتهم تدريجيا بعدما توفر لهم الظروف الملائمة للحياة، مؤكدا أن عملية إعادة اللاجئين شهدت تقدما إذ استطاعت أفغانستان أن تكيف نفسها مع اللاجئين الذين عادوا إليها.

وقد عاد إلى أفغانستان نحو مليوني لاجئ منذ سقوط نظام طالبان، لكن عشرات الآلاف منهم ما زالوا من دون عمل ولا مسكن. ويؤكد الخبراء أن أفغانستان الجديدة مهددة بزيادة أعداد المواطنين الذين لا يجدون مأوى لهم، وكذلك زيادة معدلات البطالة.

وتقدر باكستان وإيران عدد اللاجئين الأفغان لديهما بنحو أربعة ملايين هربوا من الحرب التي تعصف ببلادهم منذ 23 عاما، ومن الجفاف الذي يصيب أفغانستان منذ عام 1980.