إندونيسيا تبرئ ستة ضباط في قضية تيمور الشرقية
أصدرت المحكمة الإندونيسية الخاصة بحقوق الإنسان حكما يبرئ قائد الشرطة السابق في تيمور الشرقية وخمسة ضباط آخرين من تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان الاقتراع على استقلال تيمور الشرقية عام 1999.
وذكر بيان المحكمة الذي ألقاه رئيس قضاتها أنه لا يمكن إثبات التهم المنسوبة إلى قائد الشرطة السابق تيمبول سيلاين والمتهمين الخمسة الآخرين, وعليه فإن المحكمة ترى أنهم أبرياء من تهم انتهاك حقوق الإنسان.
وكان الادعاء العام طالب بإصدار حكم بحبس سيلاين لمدة عشر سنوات ونصف. ويعد سيلاين ثاني مشتبه به يواجه هذه المحكمة التي بدأت قبل عدة أشهر في محاكمة 18 مسؤولا مدنيا وعسكريا لتورطهم في أعمال عنف. وقد أصدرت المحكمة أمس حكمها الأول بالسجن ثلاث سنوات ونصف بحق الحاكم السابق لتيمور الشرقية لإدانته في تهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.
من ناحية أخرى استمرت محاكمة جعفر عمر طالب زعيم إحدى الجماعات الإسلامية الإندونيسية المعروفة, بعد اعتقاله بتهمه إثارة النعرات الدينية خلال إحدى خطبه أوائل العام الجاري في مسجد بأمبون كبرى مدن جزر الملوك التي شهدت في الأعوام الثلاثة الماضية أعمال عنف بين المسلمين والمسيحيين.
وفي سياق متصل ينتظر أن تبدأ محاكمة زعيم مسيحي يدعى أليكس مونبوتري -وهو زعيم لفصيل منشق عن حركة جمهورية جنوب الملوك التي تسعى للانفصال عن إندونيسيا- يوم الاثنين المقبل بتهمة التخريب, وكان أليكس اعتقل في أبريل/ نيسان الماضي.
تغيير سجن نجل سوهارتو
من جانب آخر أعلن وزير العدل الإندونيسي أن السلطات نقلت فجر اليوم هوتومو ماندالا بوترا ابن الرئيس الإندونيسي الأسبق سوهارتو المعروف باسم تومي، من السجن الذي كان يحتجز به في العاصمة جاكرتا إلى سجن آخر في جزيرة غير مشهورة لأسباب أمنية.
وحكم على تومي الشهر الماضي بالسجن 15 عاما لتدبيره عملية اغتيال قاض في المحكمة العليا. وكانت الزنزانة التي يحتجز فيها قد أثارت جدلا واسعا بعد أن تردد أنها مفروشة وبها جهاز تلفزيون. وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي إنه ستشدد الحراسة على تومي لمنع أي محاولة للهرب, مشيرا إلى أنه سيوضع في زنزانة عادية ليس بها أي مميزات.