وادي "لفنت" وسط تركيا ثاني أكبر أخدود في العالم.. تكوينات جيولوجية غريبة ومغارات فريدة

وادي لفنت بولاية ملاطية التركية الأخدود العظيم يحتوي على بقايا من العصر الحجري الحديث، ويشبه "غراند كانيون" بالولايات المتحدة، ويمتاز بمنحدراته الشاهقة وشرفة زجاجية بارتفاع 104 أمتار.

وادي لفنت بولاية ملاطية (وسط تركيا) ينتظر عشاق الطبيعة والمغامرة بتشكيلاته الصخرية التي يعود تاريخها إلى 65 مليون سنة (الأناضول)

ينتظر وادي لفنت بولاية ملاطية (وسط تركيا) عشاق الطبيعة والمغامرة، بتشكيلاته الصخرية التي يعود تاريخها إلى 65 مليون سنة، ومنحدراته الشاهقة ومغاراته القديمة.

ويشبه وادي لفنت الأخدود العظيم (غراند كانيون) بالولايات المتحدة، ويمتاز الوادي -الذي يقع بقضاء أقجه داغ في ولاية ملاطية- بمنحدراته الشاهقة وشرفته الزجاجية المقامة على كتلة صخرية شديدة الانحدار يبلغ ارتفاعها 104 أمتار.

وادي لفنت يشبه الأخدود العظيم (غراند كانيون) بالولايات المتحدة (الأناضول)

عشاق المغامرة

يمتد الوادي على طول 28 كيلومترا على الطريق البري بين ولايتي ملاطية وقيصري، ويعد من الأماكن الطبيعية الفريدة في العالم، ويتشكل من سلسلة مغارات وتكوينات صخرية جيولوجية متباينة، ومنحدرات شاهقة.

ويحتوي الوادي على بقايا من العصر الحجري الحديث، وتكوينات جيولوجية غاية في الغرابة، ومنحدرات ومئات المغارات الفريدة.

الشرفة الزجاجية تطل على الوادي من ارتفاع 104 أمتار (الأناضول)

وأصبحت الشرفة الزجاجية -التي تم إنشاؤها على كتلة صخرية شديدة الانحدار، وتطل على الوادي من ارتفاع 104 أمتار- من أهم الأماكن التي تجذب زوار الوادي، وتجري الاستعدادات حاليا لإقامة العديد من الأنشطة التي يفضلها عشاق المغامرة بالقرب من الشرفة الزجاجية.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال رئيس بلدية "أقجه داغ" علي كازغان إن استثمارات كبيرة أقيمت بدعم من وكالة تنمية الفرات (حكومية) ورئاسة إدارة شرق الأناضول بهدف جذب عدد أكبر من السياح للوادي.

وادي لفنت أصبح مركز جذب رياضيا وترفيهيا يمكن للزوار فيه تمضية اليوم بأكمله (الأناضول)

مركز جذب

وأضاف كازغان أنهم يرغبون في تحويل الوادي إلى مركز جذب رياضي وترفيهي، يمكن للزوار فيه تمضية اليوم بأكمله.

وأشار إلى أنهم أوشكوا على الانتهاء من إنشاء حديقة مغامرة بالوادي، تضم 3 أرجوحات كبيرة على المنحدرات، و"ترامبولين"، و"زيبلاين" (التزحلق على الحبل)، وجسرا زجاجيا، إضافة إلى برج للتسلق تم الحصول عليه من إدارة المطافئ بإسطنبول.

ولفت إلى أنهم خططوا أيضًا لإنشاء ممشى وشلالات صناعية، إلى جانب السعي لتحويل الوادي إلى مركز رياضي تُمارس فيه كل أنواع رياضات المغامرة.

زوار الوادي كثيرون وسيزداد إقبال السياح أكثر بعد الانتهاء من المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا (الأناضول)

العودة في الزمن

وتابع كازغان إننا "نقوم أيضا بإضاءة المغارات، وعند حلول الظلام سيضفي الضوء المنبعث من المغارات جوًّا يوحي بالعودة في الزمن للوراء لمدة ألفي عام".

وأردف "زوار الوادي كثيرون، إلا أن الاهتمام بالوادي والإقبال عليه من قبل السياح سيزداد أكثر مع الانتهاء من المشاريع التي نقوم بتنفيذها".

الشرفة الزجاجية تم إنشاؤها على كتلة صخرية شديدة الانحدار (الأناضول)

الزوار منبهرون

أوكان تشاتلاكجان (زائر قدم من ولاية أدي يامان جنوبي تركيا) قال إنه رأى وادي لفنت في مواقع التواصل الاجتماعي فقرر زيارته مع عائلته، مضيفا أن المكان مخيف ومثير للدهشة، وأنه أعجب كثيرًا بالمشي فوق الشرفة الزجاجية.

أما عباس كايا فأوضح أنه زار المكان قبل ذلك، لكنه قدم هذه المرة لرؤية المنظر من الشرفة الزجاجية.

وأوضح أنه يعاني من فوبيا الأماكن المرتفعة إلا أنه استجمع شجاعته وقرر خوض التجربة، مشيرًا إلى أنه أحس بشعور مختلف كأن قدميه لا تلامسان الأرض.

وادي لفنت مكان مخيف ومثير للدهشة في الوقت نفسه (الأناضول)

وشدد كايا على أن المكان سيكون أجمل بكثير بعد الانتهاء من المشاريع التي تنفذها البلدية به.

أما ظفر تشاتال من ولاية قيصري فقال إنه حضر إلى ملاطية في زيارة عمل، وأثناء سيره على الطريق وجد لافتة كُتب عليها "ثاني أكبر أخدود في العالم"، لذلك قرر رؤية وادي لفنت والشرفة الزجاجية.

وتابع "المكان يستحق الزيارة فعلا. السير فوق الشرفة الزجاجية يمنح الشخص شعورًا مختلفًا لم يشعر به من قبل".

المصدر : وكالة الأناضول