مشروع بنوك وراثية نباتية بعُمان
طارق أشقر-مسقط
تتضمن مراحل إنجاز المشروع إعداد قوائم حصرية بالأنواع والأصناف الموجودة بالمحطات البحثية المحلية وتحديد مواعيد إكثارها وتحضير مواقع زراعتها، ثم غرس الأصناف المختارة من النخيل والمانغا والحمضيات المطعمة وتوثيق الأصناف وإيجاد قاعدة بيانات لها.
وعن أهمية هذا المشروع، أوضح مساعد المدير العام للبحوث الزراعية والحيوانية العمانية سالم بن سعود الكندي للجزيرة نت أن حفظ الموارد الوراثية النباتية يعتبر من أولويات الاهتمام العالمي خاصة مع الزيادة السكانية المضطردة وتراجع الموارد الزراعية.
حماية النبات
وأوضح الكندي بأن المشروع يجري تنفيذه في بنك النخيل بمحطة البحوث الزراعية بالمنطقة الشرقية وبنك المانغا والحمضيات بمحطة البحوث الزراعية بوادي حبيي بصحار وبنك الأشجار المتساقطة الأوراق بالجبل الأخضر.
ووفقا للكندي، يوفر المشروع قاعدة بيانات شاملة للأصناف ويوثق للأصول الوراثية للنباتات المستوردة والقابلة للتأقلم مع الظروف المناخية العمانية، كما يضمن حفظ حقوق الملكية الفكرية للأصناف العمانية من النخيل والمانغا والحمضيات ويصونها من الانقراض.
وأشار إلى أن أول بنك وراثي للنخيل بالسلطنة أنشئ في بهلا عام 1988 كما سبق إنشاء بنوك للمانغا بصحار 1991 وفي صلالة 1996، غير أن ظروف الجفاف بين فترة وأخرى زادت من مخاوف تهديدها فكان بالضرورة إنشاء بنوك أخرى خوفا من موت السلالات بالجفاف.
وسبق لحديقة النباتات والأشجار العمانية أن أصدرت تقريراً بمناسبة اليوم العالمي لصون النباتات في الثامن عشر من مايو/أيار الماضي قالت فيه إن 47% من النباتات المزهرة في العالم مهددة بالانقراض، وإن 22% من أصل 1200 نوع من النباتات المحلية تتعرض لأخطار تهدد وجودها.
يذكر أن سلطنة عمان أنشأت ستة مراكز بحثية متخصصة في المجال الزراعي والحيواني وهي مركز بحوث وقاية النباتات ومركز بحوث الإنتاج النباتي ومركز بحوث التربة والمياه ومركز بحوث النخيل ومركز بحوث الإنتاج الحيواني ومركز بحوث الصحة البيطرية.